تحذير صحي عاجل: سرطان غير مرئي يتزايد بسرعة بين الشباب

تم تحديثه الأربعاء 2025/6/11 02:21 م بتوقيت أبوظبي

كشفت دراسة جديدة أن سرطان الزائدة الدودية، وهو مرض نادر وخطير، يشهد ارتفاعا أسرع في أوساط الشباب من هم دون الخمسين.

دراسة دولية: الرياضة تقلل خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 37%

الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة فاندربيلت الأمريكية ونُشرت في مجلة “حوليات الطب الباطني”، تشير إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية بين من هم في الثلاثينيات من العمر قد ارتفعت بما يصل إلى سبعة أضعاف مقارنة بالمواليد في الأربعينيات، وهو أعلى من أي فئة عمرية أخرى شملها البحث.

ويُعد المرض نادرا، إذ يتم تشخيص نحو 3 آلاف حالة فقط سنويا في الولايات المتحدة، لكن ما يثير القلق هو صعوبة تشخيصه في مراحله الأولى، حيث تُخلط أعراضه بسهولة مع حالات شائعة مثل التسمم الغذائي أو مشكلات القولون.

ويرجح الباحثون أن يكون هذا الارتفاع مرتبطًا بتعرض الأجيال الجديدة لعوامل بيئية لم تكن موجودة في الماضي، دون تحديد السبب الدقيق حتى الآن. كما أشاروا إلى أن سرطان الزائدة يختلف بيولوجيا عن سرطان القولون، وقد يتأثر بمزيج من العوامل الوراثية وأنماط الحياة مثل السمنة، والنظام الغذائي، والكحول والتدخين.

ويبدأ هذا النوع من السرطان عندما تنمو خلايا غير طبيعية في الزائدة، وهي عضو صغير يقع بجانب القولون، ولا تزال وظيفته غامضة إلى حد كبير، وإن كان يُعتقد أن له دورا مناعيا.

وغالبا ما يُكتشف السرطان صدفةً عند إجراء عملية لاستئصال الزائدة بعد الاشتباه بالتهابها. وفي حال التشخيص المبكر، تتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بين 67% و97%. لكن هذه النسبة تنخفض كثيرا إذا لم يُكتشف المرض إلا بعد أن ينتشر في الجسم.

وبالرغم من ندرة المرض، فإن وتيرة انتشاره مقلقة، فقد ارتفعت الحالات بين من تتراوح أعمارهم بين 30 و34 عامًا بنسبة 71% خلال العقدين الماضيين. وفي الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن عدد الحالات بين من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر يرتفع بنسبة 2% سنويا.