ترامب يعبر عن المخاوف وإيران تصدر تحذيرات… هل سينتهي مصير الاتفاق النووي قبل أن يبدأ؟

ترامب يعبر عن المخاوف وإيران تصدر تحذيرات… هل سينتهي مصير الاتفاق النووي قبل أن يبدأ؟


بين تصريحات ترامب وتهديدات إيران، يبدو أن طريق الاتفاق النووي يزداد تعقيدا قبل أن يبدأ فعليا.

فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح بأنه أصبح أقل ثقة في موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي مع واشنطن.

وعندما سُئل في بودكاست “بود فورس وان”، عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على إغلاق برنامجها النووي، أجاب: “لا أعرف. كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت أقل ثقة به أكثر فأكثر”. بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

ويسعى ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد لوضع قيود على الأنشطة النووية الإيرانية، وقد هدد طهران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

والإثنين، صرح للصحفيين في البيت الأبيض، أنه ناقش قضية إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأشار إلى أن المحادثات مع الإيرانيين كانت “صعبة”.

وفي البودكاست، قال ترامب إن الإيرانيين “يستخدمون على ما يبدو أساليب المماطلة. أنا الآن أقل ثقة مما كنت عليه قبل شهرين. لقد حدث لهم شيء ما، لكنني أقل ثقة بكثير في إمكانية التوصل إلى اتفاق”.

وكرر ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

واستدرك “لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون أن يموت الناس، إنه لأمر أفضل بكثير القيام بذلك. لكنني لا أعتقد أنني أرى نفس مستوى الحماس لديهم لإبرام اتفاق”.

وتقول إيران إنها لا تخطط لصنع سلاح نووي، وأنها مهتمة فقط بتوليد الطاقة ومشاريع سلمية أخرى.

خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، انسحب ترامب من اتفاق أُبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الذي وضع قيودا على أنشطة طهران النووية المتنازع عليها مقابل تخفيف العقوبات.

وإيران تهدد

يأتي ذلك، في وقت هددت فيه إيران، اليوم الأربعاء، باستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع.

وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده ردا على التهديدات الأمريكية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات “لدينا القدرة على الوصول إلى جميع قواعدها. وسنستهدفها جميعها من دون تردد في البلدان المضيفة لها”.

لكنه استدرك “إن شاء الله لن تصل الأمور إلى هذا الحد وستنجح المحادثات”.

ويستعد البلدان الخصمان لجولة مباحثات نووية جديدة في ظل الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم.