أسهم شركات الذهب: فرصة استثمارية فريدة مع توقعات بزيادة الأسعار

يرى محللو بنك جي بي مورغان أن أسهم شركات تعدين الذهب لا تزال منخفضة القيمة بشكل كبير، وقد حان وقت تصحيحها في السوق.
توقّع البنك الاستثماري العالمي مؤخرًا أن يصل سعر الذهب إلى 4100 دولار للأونصة بحلول عام 2026، وهو ما يشير إلى وجود فرص كبيرة في أسهم شركات تعدين الذهب، سواء كانت شركات كبرى أو متوسطة أو صغيرة الحجم.
ووفقا لتقرير لمجلة “ماجيل هيد” لأخبار الاستثمار، فإنه علاوة على ذلك، يتفق المحللون في مجموعة Jefferies المالية، ويشيرون إلى فجوة تاريخية في التقييم، حيث لا تزال العديد من أسهم شركات الذهب تُتداول بأسعار وكأن سعر يرى محللو بنك جي بي مورغان أن أسهم شركات تعدين الذهب لا تزال منخفضة القيمة بشكل كبير، وقد حان وقت تصحيحها في السوق. الذهب لا يزال يتراوح حول 2500 دولار أمريكي للأونصة.
الذهب يتفوق على اليورو كأصل احتياطي عالمي في عام 2024
ومع استمرار ارتفاع أسعار الذهب، يتوقّع بعض المحللين أن يشهد قطاع تعدين الذهب اختراقًا صعوديًا وشيكًا. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى جذب الانتباه نحو شركات تعدين الذهب بمختلف أحجامها.
في الوقت ذاته، يقول محللو بنك غولدمان ساكس إن البنوك المركزية تُعد المحرّك الرئيسي في موجة الارتفاع الحالية للذهب، حيث تشتري ما يقرب من 80 طنًا متريًا من الذهب شهريًا، أي ما يعادل 8.5 مليار دولار تقريبًا. وقد ساعد هذا الطلب المتزايد في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.
عدم اليقين العالمي
ويؤكد جورج ميلينغ-ستانلي من شركة State Street Global Advisors أن هذا التوجّه منطقي تمامًا. فمع تزايد حالة عدم اليقين على المستوى العالمي، يظل الذهب يمثل عنصر استقرار وملاذًا آمنًا. ويواصل المستثمرون اعتبار الذهب استثمارًا طويل الأجل يمكن الاعتماد عليه في أوقات الأزمات. ويتوقّع المحللون استمرار مشتريات البنوك المركزية، مما يعزز موجة الصعود في أسعار الذهب.
وبالإضافة إلى الذهب، يتزايد الاهتمام العالمي بالمعادن الاستراتيجية، خاصة الأنتيمون، الذي يُستخدم في الصناعات الدفاعية، وتخزين الطاقة، والتقنيات الإلكترونية الدقيقة. وغالبًا ما يُعثر على الأنتيمون في رواسب الذهب، ومع ارتفاع الطلب عليه، ارتفع سعره بشكل كبير، مما يجعل الرواسب المشتركة للذهب والأنتيمون أصولًا قيّمة.
ويمكن لشركات إنتاج الذهب التي تمتلك احتياطات من الأنتيمون أن تستفيد من تدفقات إيرادات مزدوجة، ما يوفر تحوطًا طبيعيًا ويحسّن الجدوى الاقتصادية للمشروعات. ومع استمرار قوة أسعار الذهب وازدياد أهمية الأنتيمون، يُمكن أن توفّر هذه المكونات توازنًا ماليًا أقوى وتمنح الشركات مرونة في مواجهة تقلّبات السوق.
وتستكشف شركة NevGold Corp هذه الفرصة في مشروعها Limousine Butte بولاية نيفادا، حيث تمّ رصد تواجد واعد للأنتيمون إلى جانب الذهب.
هذا الاكتشاف المشترك قد يعزز من القيمة الاستراتيجية والاقتصادية للمشروع. ومع تزايد الطلب على المعادن الحرجة، قد يتحوّل مشروع Limousine Butte من مجرّد مشروع ذهبي واعد إلى مركز استراتيجي لإنتاج الأنتيمون.
وبشكل عام، فإن الارتفاع المستمر في أسعار الذهب، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية وزيادة التركيز على المعادن الاستراتيجية، يُشير إلى مستقبل مشرق لأسهم شركات التعدين. والشركات التي تمتلك مشاريع عالية الجودة وتنويعًا في مصادر المعادن ستكون الأكثر استفادة من هذا التغير في مزاج السوق.