النيابة المصرية تنهي التحقيق في قضية نوال الدجوي: لم يحدث سرقة
أسدلت النيابة العامة في مصر الستار على التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي”.
وأعلنت النيابة رسميا حفظ التحقيق بعد تنازل الشاكية عن البلاغ.
القرار جاء في ضوء رغبة الدكتورة نوال في عدم توجيه اتهامات لأحفادها، مراعاة لروابط الدم، وسعيًا منها لتهدئة الأجواء المتوترة داخل العائلة.
التحقيقات التي أجرتها النيابة لم تثبت تورط كل من أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي في ارتكاب الجريمة، وهو ما أكدته الدكتورة نوال أيضًا بتراجعها عن اتهامهما، مفضلة الحل الودي على الصراع القضائي.
نزاع عائلي ممتد وانقسام داخلي
بداية القضية تعود إلى بلاغ رسمي تقدمت به الدكتورة نوال، أفادت فيه باختفاء خزينتها الخاصة من داخل منزلها، والتي كانت تحوي مبالغ مالية كبيرة تتجاوز خمسين مليون جنيه، إضافة إلى ثلاثة ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، فضلًا عن كميات من الذهب قُدرت بنحو 15 كيلوغرامًا. اتهاماتها وجهت بشكل مباشر لأحفادها الذكور، ما أدى إلى تفجر أزمة عائلية خرجت إلى العلن.
الأحفاد بدورهم نفوا الاتهامات، وأشاروا إلى خلافات عائلية عميقة، تضمنت صفقات بيع مشبوهة لعقارات العائلة، قالوا إنها تمّت بأقل من قيمتها لصالح حفيدتين، الأمر الذي أثار شكوكهم بشأن وجود تلاعب في المستندات.
تفاقم النزاع ليشمل أكثر من عشرين دعوى متبادلة بين أفراد الأسرة، من بينها محاولة أحد الأحفاد، عمرو الدجوي، استصدار حكم بالحجر على ممتلكات جدته، مستندًا إلى حالتها الصحية، وهي الدعوى التي رفضتها المحكمة في المرحلة الأولى ولا تزال في مرحلة الاستئناف.
حادث صادم
أحد التسجيلات المصورة التي تداولها الإعلام أظهر أشخاصًا يغادرون منزل الدكتورة نوال حاملين حقائب يُشتبه في احتوائها على أموال ومجوهرات، مما زاد من غموض الواقعة.
وسط هذا الانقسام العائلي الحاد، اتهمت الحفيدتان إنجي وماهيتاب أبناء عمومتهما بسرقة ثروة الجدة، في حين اتهم محامو الأحفاد الذكور الفتاتين بعزل الجدة عن باقي أفراد الأسرة، والتلاعب بموقفها القانوني.
ووسط هذا التصاعد في الخلافات، شهدت العائلة مأساة جديدة بعد العثور على جثمان أحمد الدجوي مصابًا بطلق ناري داخل منزله، في حادث وُصف مبدئيًا بأنه انتحار، لكنه لا يزال يحيط به كثير من الغموض، ويضيف مزيدًا من التعقيد إلى واحدة من أكثر القضايا العائلية إثارة في الفترة الأخيرة.