أوامر إخلاء جديدة في غزة.. وإسرائيل: كيف استخدمت حماس المساعدات كشكل من أشكال التمويل

تم تحديثه الخميس 2025/6/12 05:35 م بتوقيت أبوظبي
أوامر إخلاء جديدة أصدرتها إسرائيل، يوم الخميس، لتفرض قيودًا على تحركات الغزيين، من وإلى عدة أحياء، بهدف تدمير ما أسمته قدرات المنظمات الإرهابية»، في إشارة إلى حركة حماس، التي زعمت أنها استخدمت المساعدات الإنسانية كمصادر تمويل لها.
وبحسب بيان صادر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإنه على كل المتواجدين في أحياء الروضة، البلدة القديمة والتفاح، في البيوت والمآوي، في بلوكات 606, 607, 714, 718, 719, 720, 722, 1803، إخلاءها.
والمساحة الكلية لقطاع غزة هي 360 كيلومترا مربعا كان يعيش فيها جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة قبل الحرب.
لكن مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 فإن هذه المساحة تقلصت شيئا فشيئا ومعها ضاقت الأرض على السكان.
غزة تنزف جغرافيا.. 18% فقط خارج «جحيم الإخلاء»
وأوضح البيان، أن الجيش «يعمل بقوة شديدة جداً في مناطق وجودكم لتدمير القدرات والمنظمات الإرهابية»، مشيرًا إلى أنه «سيرد بشكل صارم على كل عملية إطلاق قذيفة صاروخية من كل منطقة».
#عاجل ‼️ الى كل المتواجدين في أحياء الروضة، البلدة القديمة والتفاح، في البيوت والمآوي، في بلوكات 606, 607, 714, 718, 719, 720, 722, 1803
⭕️جيش الدفاع يعمل بقوة شديدة جداً في مناطق وجودكم لتدمير القدرات والمنظمات الإرهابية
⭕️جيش الدفاع سيرد بشكل صارم على كل عملية اطلاق قذيفة… pic.twitter.com/tNCqEcLFXF
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 12, 2025
وتابع: من أجل أمنكم، أخلوا فوراً إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة (..) العودة إلى مناطق القتال تشكل خطرًا على حياتكم».
من جهة أخرى، نشر الجيش الإسرائيلي، وثائق، قال إنها تظهر كيف «استغلت» حركة حماس المساعدات الإنسانية في القطاع لـ«تمويل الأعمال الإرهابية بصورة منتظمة».
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه منذ نشوب الحرب «تنظر حركة حماس إلى المساعدات الإنسانية على أنها فرصة لها فوضعت نفسها مسؤولة عن توزيع المساعدات في مناطق عديدة من القطاع، مستغلة بذلك منظمات الإغاثة الدولية»، مشيرًا إلى أنها «التحقت أثناء الحرب بشاحنات المساعدات الإنسانية بصورة خفية أو مكشوفة، لتصادر المساعدات أو تسيطر عليها في الكثير من الحالات».
وبحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإنه في إطار «سيطرة حماس على المساعدات القادمة تم تطوير عدة آليات للاستفادة منها»، كالآتي:
مصادرة المساعدات الإنسانية:
حدّدت حماس طوال فترة الحرب أنه سيتم تخصيص كميات متفاوتة (من 15% إلى أكثر من 25%) من المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى داخل قطاع غزة لصالحها وسد احتياجاتها، بحسب الجيش الإسرائيلي.
تهريب المواد المحظورة:
وتقول رواية الجيش الإسرائيلي، إن حماس عملت على تهريب مواد ومنتجات معينة إلى داخل القطاع، مثل السجائر، ثم حاولت مصادرتها للقيام ببيعها بنفسها بأسعار باهظة، مع منع التجار غير المرتبطين بها ببيعها في الأسواق.
وهربت الحركة هذه المواد بنفسها إلى داخل القطاع وبيعها للتجار بأسعار باهظة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
آلية الحوالة من الخارج
استلمت حماس استلمت مئات ملايين الشواقل من إيران ومن مصادر تمويل أخرى بطريقة الحوالة، بواسطة عناصرها المتواجدين في تركيا، بالتعاون مع قيادات حماس في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أن حماس «استغلت إدخال المساعدات الإنسانية ومنظمات الإغاثة الدولية، سواء بالخدعة أو بالعلم، حيث تم طرح احتياجات من داخل القطاع لإدخال مساعدات زائدة تم شراؤها بأموال حماس الخارج ليتم إدخالها إلى القطاع، ومن ثم قامت الحركة ببيع هذه المساعدات بأسعار باهظة لسكان القطاع، مما أتاح لها الحصول على النقود.
اعتماد تحصيل رسوم الحماية
يقول الجيش الإسرائيلي، إن حماس «عملت بصورة منتظمة في كافة أنحاء القطاع على استغلال سيادتها لتحصيل الضرائب ورسوم الحماية، مما أتاح لها السيطرة على قطاعات كاملة وفرض دفع رسوم الحماية لها».
وبحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فإنه «يمكن التقدير حاليًا أن حماس حصلت على مئات ملايين الدولارات نقدًا أو بالسلع من خلال استغلالها للمساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع».
وحاول الجيش الإسرائيلي تبرير وقف إدخاله المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ مطلع شهر مارس/آذار الأخير، قائلا إنه «أدى إلى تراجع حاد في عوائد حماس، الأمر الذي تسبب في مصاعب اقتصادية ملحوظة في صفوف الحركة، إلى درجة اضطرار الحركة إلى تقليص الرواتب المدفوعة لبعض عناصرها وحتى وقف دفعها بين الحين والآخر».
يأتي ذلك، فيما لم ترد حركة حماس على الاتهامات الإسرائيلية التي وثقتها ببعض المقاطع الصوتية والخطابات -والتي لم يُكشف صحتها بعد-.