السلطات المدنية الهندية تعتقد أن خللاً تقنياً هو سبب حادث الطائرة المأساوي.

تم تحديثه الخميس 2025/6/12 05:42 م بتوقيت أبوظبي
تحطّمت طائرة ركاب هندية من طراز “بوينج 787-8 دريملاينر” عقب دقائق من إقلاعها من مطار أحمد آباد ظهر الخميس 12 يونيو/ حزيران، ممّا أسفر عن استنفار واسع لأجهزة الطوارئ في الهند.
أفادت تقارير إعلامية أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية، والتي كانت تُسيِّر الرحلة رقم AI171 من مدينة أحمد آباد باتجاه مطار “غاتويك” في العاصمة البريطانية لندن، كانت تقلّ على متنها 242 راكبًا. توزعت جنسيات الركاب على النحو التالي: 169 راكبًا من الهند، 53 من المملكة المتحدة، 7 من البرتغال، إضافةً إلى راكب واحد من كندا.
لحظة التحطّم وتوقيت الحادث
وقع الحادث بعد دقائق قليلة من الإقلاع ظهر الخميس، بين الساعة 1 و2 ظهرًا بالتوقيت المحلي، حيث فقدت الطائرة ارتفاعها بصورة مفاجئة بعد وصولها إلى مستوى يقارب 825 قدمًا فقط، ثم سقطت في منطقة قريبة من مطار أحمد آباد، ممّا أدى إلى حالة طوارئ كبرى شاركت فيها مختلف الأجهزة المعنية.
مشاهد الدخان وعمليات الإنقاذ
وأظهرت لقطات مصوّرة من موقع الحادث أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من حطام الطائرة، في وقت هرعت فيه فرق الإنقاذ إلى الموقع بسرعة. وشملت عمليات التدخل أكثر من 20 سيارة إسعاف، حيث جرى نقل عدد من المصابين إلى مستشفيات قريبة، بينما لا تزال أعمال البحث والإنقاذ قائمة حتى اللحظة.
التحقيقات الأولية والاحتمالات التقنية
على الرغم من غياب بيان رسمي يحدّد الأسباب الدقيقة وراء الحادث حتى الآن، فإنّ مصادر من هيئة الطيران المدني الهندي – فضّلت عدم الكشف عن هويتها – أفادت أن الطائرة ربما واجهت اضطرابًا شديدًا في الارتفاع عقب الإقلاع مباشرة، ما قد يرتبط بعطل فنّي أو خلل في نظام الطيران الآلي أو في أحد المحركات.
دور شركة “بوينج” والتحقيق في الصندوقين الأسودين
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام هندية، تجري التحقيقات حاليًا من قبل فرق فنية متخصصة بالتعاون مع شركة “بوينج” الأمريكية المصنّعة للطائرة. وتتركّز الجهود على تحليل محتويات الصندوقين الأسودين اللذين تم العثور عليهما، واللذين من المنتظر أن يقدّما بيانات جوهرية تتعلق بالمحادثات التي جرت داخل قمرة القيادة، إضافةً إلى المعطيات التقنية لأنظمة الطائرة قبل وأثناء الحادث.