«س».. قائد خفي يتولى رئاسة «الشاباك» مؤقتًا

«س».. قائد خفي يتولى رئاسة «الشاباك» مؤقتًا


بتعيينه رئيسًا مؤقتا لـ«الشاباك»، سيتولى «س» المنصب على الأقل لمدة شهر، بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولا يسمح القانون الإسرائيلي بنشر الاسم الكامل لنائب رئيس “الشاباك” لاعتبارات أمنية.

وبات “س” الحل الوسط ما بين نتنياهو المصمم على تعيين الجنرال دافيد زيني، القادم من الجيش، رئيسا لـ”الشاباك” وبين المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا التي اعتبرت أن تعيين زيني يجب أن يتم عبر الخطوات القانونية لضمان عدم تضارب المصالح.

ويصر نتنياهو على أن من حقه أن يعين رئيس “الشاباك”، لكنه يبدو غير مستعجل لمواجهة مع بهاراف ميارا حول هذه القضية، لا سيما بعد أن بدأ بخطوات لإقالتها هي أيضا من منصبها.

فمن هو «س»؟

يعتبر “س”، البالغ من العمر 53 عاما، أحد كبار المسؤولين في “الشاباك
بدأ حياته المهنية في عام 1995 كمنسق استخبارات في القطاع العربي.
شغل سلسلة من المناصب العليا، بما في ذلك رئيس قسم البحوث، ورئيس قسم مكافحة الإرهاب، ورئيس قسم الأركان المسؤول عن حشد القوة في المنظمة.
من بين أمور أخرى، ترأس لواء مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية من 2017 إلى 2019، وهي فترة اتسمت بزيادة عدد الهجمات من قبل الخلايا المحلية.
يقود “س” منذ تعيينه العام الماضي نائبا لرئيس الشاباك، عمليات لاستيعاب الدروس المستفادة من هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 الذي شنته “حماس”.
مسؤول عن استخدام القوة في المنظمة، بما في ذلك عمليات الاغتيال المستهدفة.

وقالت “يديعوت أحرونوت”: “يصفه من حوله بأنه محترف “يأتي إلى العمل”، يركز على المهمة، ولا يتم جره إلى دائرة الضوء، لكنه يتصرف بهدوء وحسم في مواجهة بعض تحديات الأمن القومي الأكثر تعقيدا التي عرفتها البلاد على الإطلاق”.

مهام “س” في “الشاباك”:

2010-2012 – رئيس قسم السيبر
2012-2014 – رئيس مكتب رئيس الخدمة
2014-2016 – رئيس قسم البحوث
2016-2017 – عام دراسي
2017-2019 – رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية
2019-2021 – رئيس قسم مكافحة التجسس
2022-2024 – رئيس شعبة الأركان أي المسؤول عن حشد القوات في “الشاباك”
اعتبارا من يناير 2025 – نائب رئيس “الشاباك” والمسؤول عن استخدام القوة في الجهاز.

من سيحل محل «س»؟

عند تولي “س” منصب الرئيس المؤقت لجهاز “الشاباك” فإنه سيتولى منصبه كنائب لرئيس الجهاز “م”.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية: “سيشغل م. المنصب إلى جانب الاستمرار في كونه عضوا بارزا في فريق التفاوض المعني بعودة المختطفين”.

وأضافت: ” م. رجل يرتدي قلنسوة، نشأ في مجتمع ديني، خبير في شؤون العالم العربي، وفقد شقيقه قبل بضع سنوات، التحق بالشاباك في عام 1994 وشغل مناصب عليا طوال سنواته في الجهاز في الضفة الغربية والقدس حتى تم تعيينه رئيسا للجهاز في القدس”.

وتابعت: “كان من المفترض أن ينهي م. منصبه في الشاباك قرب بداية الحرب، لكنه مدد فترة ولايته بناء على طلب رئيس الوزراء، الذي طلب منه الانضمام إلى فريق التفاوض. في الماضي، كان م. مرشحا للمنصب الرفيع، ولكن في النهاية، تم انتخاب دافيد زيني”.

وأردفت: “اضطر م. للعودة إلى منصبه السابق بعد أن أعلن رئيس الوزراء نتنياهو في وقت سابق اليوم أن نائب مدير الشاباك “س” سيحل محل رونين بار لمدة شهر، أو حتى يتم الانتهاء من عملية تعيين دافيد زيني رئيسا للشاباك – “أيهما يأتي أولا”.