وزير الدفاع الإسرائيلي يربط احتلال الأراضي الفلسطينية بهدف الضغط على حماس

في خطوة مثيرة للجدل، ربط وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في تغريدة له خلال احتفالات عيد الفصح اليهودي، الذي يخلّد ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر، عملية الاحتلال العسكري الجارية في قطاع غزة بالضغط على حماس.
وزعم كاتس في تصريحاته أن الهدف الرئيسي من تصعيد العمليات العسكرية هو الضغط على حركة حماس، واصفًا أن التوسع في المناطق الأمنية الإسرائيلية يأتي ضمن إطار حماية المستوطنات الإسرائيلية، وإجبار حماس على العودة إلى مفاوضات شاملة لتحرير الأسرى.
ويعد عيد الفصح اليهودي، الذي يحتفل فيه اليهود بخروجهم من مصر، أحد أعيادهم الأكثر أهمية، كان بمثابة الإطار الزمني الذي اختاره كاتس للتأكيد في تغريده له عبر منصة أكس للقول بأن الهجوم العسكري على غزة جزء من استراتيجية عسكرية تهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي وضمان الاستقرار في المناطق المحيطة.
الأهداف العسكرية الإسرائيلية في غزة
ويعكس هذا الربط بين العيد اليهودي والأهداف العسكرية رؤية إسرائيلية عميقة حول تمسكها بالأراضي الفلسطينية في سياق ديني وتاريخي، في وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية بشكل ملحوظ.
وتسعى القوات الإسرائيلية إلى تنفيذ تكتيكات عسكرية تستهدف عزلة قطاع غزة، من خلال فرض سيطرة على المحاور العسكرية الرئيسية بين خان يونس ورفح، مع التركيز على تدمير البنية التحتية لحماس.
وعند النظر إلى هذه الخطوات، يصبح من الواضح أن الهدف الاستراتيجي الأساسي، وفقًا لكاتس، هو دفع حماس للتراجع عن مواقفها المتشددة وإجبارها على العودة لطاولة المفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى.
ومع تعمق العمليات العسكرية الإسرائيلية، يزداد الضغط على سكان غزة، بحسب كاتس حيث تم إجلاء مئات الآلاف من المدنيين من مناطق القتال، وهو ما يفتح تساؤلات حول التصعيد في المنطقة ومدى تأثيره على الوضع الإنساني.
ومن خلال هذه الخطوات العسكرية، يبدو أن إسرائيل تسعى لاستكمال مشروعها العسكري في غزة؛ بهدف إحكام القبضة الأمنية.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي هذا الضغط العسكري إلى تغيير في مواقف حماس، أم أن الوضع سيظل محاصرًا في دائرة العنف؟