تحذير صحي من الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى من الزرنيخ مقارنة بـ الأبيض

رغم أنه يُعد خيارًا صحيًا أكثر من الأرز الأبيض بفضل غناه بالألياف والعناصر الغذائية، إلا أن دراسة جديدة كشفت أن الأرز البني يحتوي على مستويات أعلى بكثير من مادة الزرنيخ السامة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض
وحلل الباحثون بيانات عينات مختلفة من الأرز، وتوصلوا إلى أن الأرز البني يحتوي على نسبة تزيد بـ24% من الزرنيخ الكلي و40% من الزرنيخ غير العضوي مقارنة بالأرز الأبيض، ويُعرف الزرنيخ غير العضوي بأنه مادة مسرطنة يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.
ووفقًا للدراسة، فإن الاستهلاك المزمن للزرنيخ قد يؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة، مثل مشاكل في الجلد، واضطرابات هضمية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
خطر خاص على الأطفال الصغار
وأشارت الدراسة إلى وجود خطر متزايد لدى الأطفال دون سن الخامسة، إذ قد يتعرضون لجرعات أعلى من الزرنيخ نسبةً إلى وزن أجسامهم، ويعود السبب إلى أن الأطفال يتناولون كميات أكبر من الطعام مقارنة بكتلتهم، ما يزيد احتمالية تأثرهم سلبًا بالمواد السامة.
ويرجع ارتفاع نسبة الزرنيخ في الأرز البني إلى تركّزه في الطبقات الخارجية لحبة الأرز، التي تبقى سليمة في الأرز البني بينما تُزال أثناء تصنيع الأرز الأبيض، وهذا يعني أن الفوائد الغذائية للأرز البني تأتي مصحوبة بجرعة أكبر من السموم.
ورغم هذه النتائج، طمأن الباحثون بأن مستويات التعرض للزرنيخ لدى معظم الأمريكيين لم تصل إلى معدلات مقلقة.
وأوصوا بعدم الامتناع التام عن تناول الأرز البني، بل أوصوا بتقليل المخاطر من خلال تنويع مصادر الحبوب الغذائية، واستخدام طرق طهي تحد من نسبة الزرنيخ، مثل غسل الأرز جيدًا وطهيه بكمية وافرة من الماء.