مصدر سوري لـ القاهرة 24: المزاعم الإسرائيلية ببناء مخيمات لاستقبال فلسطينيين مضللة وغير صحيحة

مصدر سوري لـ القاهرة 24: المزاعم الإسرائيلية ببناء مخيمات لاستقبال فلسطينيين مضللة وغير صحيحة

نفى مصدر سوري، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، من بناء مخيمات في شمال سوريا استعداد لاستقبال فلسطينيين مهجرين من قطاع غزة.

وقال المصدر السوري لـ القاهرة 24، إن ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حول هذا الأمر عار تماما عن الصحة، مشددا على أن “جميع الأخبار التي تتحدث عن إنشاء مخيمات في سوريا لاستقبال أهالي غزة هي أخبار مضللة وغير صحيحة بتاتًا”.

وأوضح قائلا إن هذه الشائعات جميعها تنشر صورا لمخيم في قرية برعان التابعة لمدينة أخترين بريف حلب شمال سوريا، وهذا المخيم تم العمل على إنشائه منذ عدة أشهر قبل تحرير سوريا، وذلك لنقل المخيمات العشوائية في المنطقة إليه، لأنه مجهز ببنية تحتية ورعاية صحية وتعليمية وغيرها.

لماذا يستمر المشروع بعد سقوط النظام السوري السابق؟ 

المشروع، بدأ تنفيذه قبل سقوط نظام بشار الأسد في مناطق سيطرة المعارضة لإيواء نازحين سوريين.

وحول أسباب استمرار المشروع بعد تحرير سوريا، قال المصدر، إن أغلب العائلات ما تزال تقطن الخيام بسبب دمار منازلهم والفقر الشديد وإعادة الأعمار في سوريا تحتاج سنوات طويلة.

وشددا المصدر مجددا على أن “المخيم ليس له أي علاقة بموضوع قطاع غزة”.

مزاعم إسرائيلية عن بناء مخيمات في سوريا لاستقبال فلسطينيين

والأسبوع الماضي، زعمت قناة i24 الإسرائيلية، أنه في خطوة جديدة تهدف إلى توطين مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، فإن تركيا وقطر بصدد إعادة تخصيص مدينتين ضخمتين من الخيام شمال سوريا لإيواء هؤلاء اللاجئين، وهو ما كذبّه مصدر سوري لـ القاهرة 24.

وبدأ تدوال مثل هذه الأخبار في الآونة الأخيرة، وبالبحث تبين أن مجلس مدينة أخترين السورية، الواقعة في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا، أعلنت في شهر نوفمبر 2024 بشكل رسمي على صفحتها بمنصة فيسبوك، البدء في تنفيذ مشروع وصفوه بالأضخم من نوعه لإنشاء 3000 وحدة سكنية لإيواء آلاف السوريين المهجرين في المنطقة التي مزقتها الحرب.

 وذكر المجلس، أن المشروع يقام بالتعاون مع منظمة آفاد التركية -رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا- بهدف تأمين حياة كريمة وأكثر استقرارا لأكثر من 15 ألف نسمة من المهجرين، والمساهمة في إنهاء معاناة الحياة في المخيمات العشوائية والخيام.

ونوه مجلس مدينة أخترين السورية، بأن المنطقة تنتشر بها العديد من المخيمات العشوائية التي يعاني سكانها من نقص كبير في أدنى مقومات الحياة، إضافة إلى ظروف معيشية قاسية خاصة في فصل الشتاء.