"بعد 30 سنة غُربة علشانهم.. ربطوني من رقبتي وسحلوني وطردوني من بيتي"مسن يروي مأساته مع أبنائه بالدقهلية

"بعد 30 سنة غُربة علشانهم.. ربطوني من رقبتي وسحلوني وطردوني من بيتي"مسن يروي مأساته مع أبنائه بالدقهلية

شهدت قرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، واقعة إنسانية مؤلمة بطلها محمد حموده، رجل يبلغ من العمر 60 عامًا، أفنى عمره في الغربة لتأمين حياة كريمة لأبنائه، لكنه فوجئ في النهاية بالتنكّر والجحود.

 

“بعد 30 سنة غُربة علشانهم.. ربطوني من رقبتي وسحلوني وطردوني من بيتي”مسن يروي مأساته مع أبنائه بالدقهلية

 

 

يقول محمد: “اتغربت 30 سنة من عمري علشان أربيهم وأصرف عليهم، وكنت حريصا على أنهم ميشوفوش اللي أنا شوفته من تعب وحرمان”.

 وخلال فترة بناء منزله، قرر أن يكتب البيت باسم زوجته لتُكمل تشييده أثناء سفره، إلا أنها توفيت بعد فترة.

المسن ضحية أبناءه بالدقهلية 

 

وتحولت حياته إلى جحيم يوم وفاتها، كما يروي: “ابني نزل من السفر وخد كل أوراق البيت، وبعدها بدأت المشاكل بيني وبينهم”.

 ويضيف بصوت مكسور: “في مشاجرة، ابني الكبير ضربني وربطني من رقبتي وسحلني وطردني من البيت”.

منذ أكثر من سنة ونصف، يعيش محمد خارج منزله، متنقلًا بين بيوت الناس حتى تمكن مؤخرًا من بناء غرفة صغيرة يأوي إليها. “أنا مش عايز منهم لا بيت ولا فلوس، أنا بس عايز أعيش في أمان، من غير ما يمدوا إيديهم عليّا تاني”.