دراسة تكشف عنصرا غذائيا صحيا يقي من سرطان الأمعاء

ترتفع حالات سرطان الأمعاء بشكل مُقلق بين الشباب، ويساهم نمط الحياة والعوامل الغذائية، بشكل رئيسي في ذلك، وتكشف الدراسات عن وجود صلة قوية بين صحة الأمعاء وخطر الإصابة بالسرطان، ويحثّ الخبراء الآن على تضمين عنصر بسيط من عناصر الإفطار في الوجبات الغذائية اليومية للمساعدة في تقليل خطر الإصابة به، والزبادي.
الأطعمة شديدة المعالجة سبب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، من أبرز أسباب ارتفاع عدد الحالات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، التي تُشكل الآن جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي الغربي، وهذه الأطعمة، التي غالبًا ما تكون غنية بالسكر والدهون والمواد المضافة، يُمكن أن تغير ميكروبيوم الأمعاء، وهو نظام بيئي داخلي من البكتيريا يلعب دورًا رئيسيًا في الهضم والاستجابة المناعية والوقاية من الأمراض، وقد ربط أي خلل في هذا الميكروبيوم بالالتهابات وتطور السرطان.
دور الزبادي في الوقاية من السرطان
وأوضح جاستن ستيبينغ، أستاذ العلوم الطبية الحيوية بجامعة أنجليا روسكين، الدور الوقائي المحتمل للزبادي، حيث تشير الأدلة إلى أن تناول الزبادي بانتظام قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض الأشكال العدوانية من سرطان القولون والمستقيم من خلال تعديل ميكروبيوم الأمعاء.
كيف يدعم الزبادي صحة الأمعاء؟
ويمكن أن يساعد الزبادي، وخاصةً الغني بالبروبيوتيك مثل بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، على تعزيز بيئة معوية صحية، ويمكن لبكتيريا الأمعاء أن تعيش داخل السرطان نفسه، وبشكل عام يعد التوازن الصحي لهذه البكتيريا ضروريًا للحفاظ على جهاز مناعي قوي ومنع الالتهابات التي قد تُسهم في تطور السرطان.
وأظهرت دراسة، شملت 150 ألف مشارك أن من تناولوا حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا انخفض لديهم خطر الإصابة بنوع محدد وعدواني من سرطان الأمعاء، يعرف بسرطان القولون القريب، والذي يصيب الجانب الأيمن منه، وغالبًا ما يكون الكشف المبكر عن هذا النوع أكثر صعوبة، ويرتبط بانخفاض فرص النجاة.