بروتوكلون.. أول روبوت بتشريح عضلي هيكلي يحاكي الإنسان بدقة غير مسبوقة

في خطوة مثيرة أثارت إعجابًا واسعًا ومخاوف في الوقت ذاته، كشفت شركة Clone Robotics الناشئة عن إصدار فيديو جديد يعرض أول روبوت من إنتاجها بتصميم عضلي هيكلي يحمل اسم Protoclone، في مظهر وصفه البعض بـالشبحي، نظرًا لتصميمه المتقن والمثير للرهبة.
أول روبوت بتشريح عضلي هيكلي يحاكي الإنسان بدقة غير مسبوقة
يُوصف بروتوكلون بأنه الروبوت الأكثر دقة من الناحية التشريحية حتى اليوم، إذ يستند تصميمه إلى هيكل عظمي بشري طبيعي مكوَّن من 206 عظمة، مدعوم بتقنية عضلات صناعية تُدعى Myofiber، وهي ألياف عضلية اصطناعية تحاكي وظيفة العضلات الحقيقية من خلال الربط المباشر بنقاط تشريحية دقيقة على العظام.
ويتميّز الروبوت بأكثر من 200 درجة من الحرية الحركية، وما يزيد عن 1000 ليف عضلي، و500 مستشعر لمحاكاة الأداء العضلي والوظائف الحيوية، مما يمنحه قدرة استثنائية على تقليد الحركات البشرية بدقة عالية.
وظهر الروبوت للمرة الأولى في فبراير الماضي في ورشة عمل، وهو يؤدي حركات ديناميكية بينما كان مُعلّقًا، ويغطي وجهه قناع أسود عاكس، مما زاد من غموضه وجاذبيته في آن واحد، وتخطط الشركة لتطوير طرز مستقبلية تعمل بالأنظمة الهيدروليكية بدلًا من الهوائية، بهدف تعزيز الأداء وسرعة الاستجابة.
أما على صعيد البنية الحسية والتحكم، فقد زُوّد “بروتوكلون” بنظام متطور يشمل أربع كاميرات عمق، و320 مستشعر ضغط، و70 مستشعر قصور ذاتي، إلى جانب وحدة معالجة رسومات NVIDIA Jetson Thor داخل الجمجمة، والتي تُشغّل منظومة تحكم تُعرف باسم Cybernet، ما يمنحه قدرة فائقة على تحليل الحركة والتفاعل البصري.
وبينما تركّز بعض الشركات مثل تيسلا على تطوير روبوتات للاستخدام المنزلي، تسعى Clone Robotics إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تطمح إلى تصنيع روبوتات ذات قدرات حركية معقدة ودقة تشريحية تقارب الإنسان، باستخدام هياكل وعضلات صناعية تتسم بالكفاءة والمرونة.