وسط حراسة من قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك خلال رابع أيام عيد الفصح العبري

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، بأن مستوطنين اقتحموا صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة من قوات الاحتلال، وذلك خلال رابع أيام عيد الفصح العبري.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
وفي وقت سابق، قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن اليهود احتفلوا يوم الأحد 13 أبريل بأول أيام عيد الفصح، وهو أحد الأعياد الرئيسية في الديانة اليهودية، الذي يستمر حتى 20 أبريل، وقد شهد اليوم الأول عددًا قياسيًا من المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، حيث بلغ إجمالي عددهم 445 شخصًا، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بمواسم الاقتحامات السابقة. ومارس هؤلاء طقوس تلمودية استفزازية في الساحات المشرفة، واستمعوا إلى روايات مغلوطة من حاخاماتهم بشأن هذه البقعة المباركة.
وأضاف المرصد في بيان: وفي اليوم الثاني، بلغ عدد المقتحمين 765 شخصًا، حيث أُقيمت صلاة بَرَكة الكهنة في باحات المسجد الأقصى الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال. وتم ذلك على فترتين: الفترة الصباحية من الساعة 7:00 صباحًا حتى 11:30 صباحًا، والفترة المسائية من الساعة 1:30 ظهرًا حتى 3:00 ظهرًا، أما اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي، شهد اقتحام أكثر من 1220 مستوطنًا ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية.
وأكمل: وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها، أن هذه الاقتحامات تضمنت جولات وطقوس استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، من بينها أداء رقصات علنية وترديد ترانيم دينية، وتسعى جماعات الهيكل (المزعوم) إلى جمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين خلال هذا العيد الرئيسي، من خلال حملة ترويجية يومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويتضمن ذلك دعوة لتيسير فرص أداء الطقوس اليهودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك التحريض على تقديم قربان الذبح خلال احتفالات عيد الفصح.
كما تحاول هذه الجماعات المتطرفة استغلال عودة اليميني المتطرف إيتمار بن جفير واحتياج الحكومة الصهيونية له في هذا الوقت تحديدًا، لاغتنام الفرصة وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، بهدف تهويده وتقسيمه تمهيدًا لهدمه وإعلان بناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
ويتوقع مرصد الأزهر أن ينتهك آلاف المستوطنين حرمة المسجد الأقصى المبارك خلال احتفالات عيد الفصح، وذلك في سياق الصمت الدولي المستمر تجاه الجرائم التي ترتكبها السلطات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وفي ساحتي الأقصى وغزة على وجه الخصوص.
ويجدد المرصد تأكيده على أن المسجد الأقصى المبارك هو حقٌ أصيل للمسلمين وحدهم، وأن المساعي الصهيونية الرامية إلى تهويده تُعدّ استفزازًا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. كما أن هذه المساعي تتعارض مع العهود والمواثيق الدولية التي تُلزم الاحتلال بعدم التعرض للأماكن المقدسة الواقعة تحت سيطرته. ومع ذلك، فإننا نواجه احتلالًا لا يلتزم بقانون، ولا يراعي الأعراف.