ضمن برنامج المواطنة والانتماء.. قافلة ثقافة بمدرسة الساوي الإعدادية المشتركة في المنيا

وسط تفاعل جماهيري لافت من أهالي قرية الساوي بمركز العدوة في محافظة المنيا، شهدت مدرسة الساوي الإعدادية المشتركة، يومًا حافلًا بالفعاليات الثقافية والفنية الهادفة، وذلك ضمن برنامج “المواطنة والانتماء وزيادة الوعي الثقافي والفكري للأطفال والشباب”.
تأتي هذه الفعاليات في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإشراف جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، وبتنفيذ من فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، وتحت إشراف مباشر من بيت ثقافة العدوة برئاسة محمد صلاح، لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء للوطن في نفوس النشء والأهالي.
السلام الوطني يصدح وورشة أشغال يدوية تُطلق إبداعات السيدات والفتيات
افتتحت فعاليات القافلة الثقافية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، أعقبها عزف السلام الوطني الذي صدح في أرجاء المدرسة بحضور محمد صلاح مدير الموقع، ثم انطلقت ورشة عمل للأشغال اليدوية استهدفت تعليم السيدات والفتيات كيفية استغلال الخامات البسيطة والمتوفرة في البيئة المحلية لإنتاج نماذج فنية لمفارش أنيقة وشنط عملية من خيوط الشرائط الملونة، وقد قامت بتنفيذ هذه الورشة المبدعتان صباح رمضان وليلى محمد، اللتان أضفتا لمسة جمالية وفنية على فعاليات اليوم.
اكتشاف كنوز المواهب منصة للإبداع الشعري والغنائي والتمثيلي
تلا ذلك فقرة مميزة لاكتشاف المواهب الشابة في مختلف المجالات الإبداعية، حيث قدم الأطفال والشباب المشاركون عروضًا شعرية وأغاني متنوعة ومشاهد تمثيلية قصيرة، وقد أشرف على هذه الفقرة الفنان فوزي طلعت الذي بذل جهدًا كبيرًا في تشجيع المشاركين وإبراز مواهبهم وتقديمهم للجمهور بشكل لائق، مما أضفى جوًا من الحماس والتفاعل الإيجابي على الفعاليات.
“السحجة” و”الآلاتية” و”التحطيب” تخطف الأبصار الفنون الشعبية تُبهر الحضور
اختتمت فعاليات اليوم بعرض فني مبهر لفرقة قصر ثقافة المنيا للفنون الشعبية بقيادة المدرب القدير سيد توني، وقدمت الفرقة باقة متنوعة من الرقصات الفلكلورية الأصيلة التي تجسد تراث صعيد مصر الغني، حيث استمتع الحضور بلوحات فنية رائعة مثل رقصات “السحجة” التي تعبر عن قوة ووحدة أبناء الصعيد، و”الآلاتية” التي تجسد مهارة العزف على الآلات الشعبية، بالإضافة إلى فن “سامر التحطيب” الذي يرمز إلى الشجاعة والفروسية، ونالت هذه العروض إعجاب وتصفيق الحضور الذين تفاعلوا بحماس مع الأداء المتميز للفنانين.
لقد كان يومًا حافلًا بالأنشطة الثقافية والفنية التي نجحت في جذب اهتمام أهالي قرية الساوي من مختلف الأعمار، مما يؤكد على أهمية دور قصور الثقافة في الوصول إلى المجتمعات المحلية وتعزيز الوعي الوطني والفني لدى المواطنين، وغرس قيم الانتماء والمواطنة في نفوس الأجيال الصاعدة من خلال الفعاليات الثقافية الهادفة والممتعة.