رئيس الوزراء: قناة السويس محرك أساسي لخطط التنمية التي يتبناها الرئيس السيسي

رئيس الوزراء: قناة السويس محرك أساسي لخطط التنمية التي يتبناها الرئيس السيسي

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفالية التي تقيمها اليوم الهيئة العامة لقناة السويس للاحتفال “بيوم التفوق”، للإعلان عن إطلاق الهيئة عددا من الخدمات البحرية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركاء النجاح والمشروعات الجديدة، وذلك بعد انتهاء جولته التفقدية التي قام بها صباح اليوم في عدد من المشروعات الخدمية بمحافظة الإسماعيلية.

رئيس الوزراء يشهد احتفالية قناة السويس “بيوم التفوق” 

كما حضر الاحتفالية كل من السفيرة “أنجلينا أيخهورست”، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر وجامعة الدول العربية، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، و”جاي بلاتن”، الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية، ولفيف من ممثلي التوكيلات الملاحية العالمية.

وتضمنت الاحتفالية الإعلان عن إطلاق قناة السويس لخدمة جمع وإزالة مخلفات السفن العابرة للقناة، وافتتاح مصنع البنتونات العائمة، بالإضافة إلى افتتاح أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، وإبرام مذكرة تفاهم مع شركة “تيخيدور لازارو جروب” الإسبانية في  مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والجمبري وصناعة الأعلاف، واصطفاف عدد من الوحدات البحرية التابعة للهيئة.

وخلال فعاليات الاحتفالية، أكد رئيس مجلس الوزراء الأهمية الاستراتيجية للقناة لمصر والعالم، مشددًا على أنها ليست مجرد ممر ملاحي، بل هي “قلب التجارة العالمية” وشريان حيوي يربط الشرق بالغرب، لافتًا إلى أن القناة على امتداد تاريخها، لعبت دورًا محوريًا في تيسير حركة التجارة بين القارات، وتقليل تكاليف ومدة النقل، وهو ما انعكس بشكل مباشر على ازدهار الاقتصاد العالمي.

 وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن قناة السويس تمثل رمزًا للسيادة والإرادة الوطنية، ومصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة، بالإضافة إلى كونها محرك أساسي لخطط التنمية الطموحة التي تتبناها الدولة، مشيرًا إلى حرص فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة على دعم جهود تطوير المجرى الملاحي ورفع مستوى الخدمات الملاحية وتحديث الأسطول البحري، بما يضمن صدارة قناة السويس للممرات الملاحية الدولية، وتكون قادرة على مواكبة التحديات المستقبلية، والمساهمة بفاعلية في دعم مسيرة النمو الاقتصادي العالمي.

وفي الوقت نفسه، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن التداعيات الجيوسياسية المتصاعدة للأوضاع في منطقة البحر الأحمر تمثل تحديًا كبيرًا لأمن واستقرار الملاحة الدولية، وهو ما ألقى بظلاله على معدلات العبور بقناة السويس وتراجع الإيرادات المحققة، مشيرًا إلى أن مصر أبدت تفهمًا للتداعيات السياسية والاقتصادية ولم تنخرط في اتخاذ أية إجراءات تتعارض مع دورها الإقليمي، بل على العكس عملت على اتخاذ خطوات فعالة نحو حل جذور ومسببات الأزمة سياسيًا، مؤكدًا أن مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع، وتسعى بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وضمان استمرار قناة السويس في أداء دورها الحيوي؛ كشريان رئيسي للتجارة العالمية في ظل هذه الظروف الدقيقة.

فيما تقدم الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية والحكومة على دعمهم المتواصل وغير المحدود لهيئة قناة السويس، مؤكدًا أن هذا الدعم كان ــ ولا يزال ــ حافزًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفعة الوطن، وتعزيز مكانة قناة السويس كشريان حيوي للتجارة العالمية.

وأكد رئيس الهيئة التزام قناة السويس باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعال مع جميع عملائها، والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي، ولاسيما في أوقات الأزمات، وهو ما أثمر عن تعزيز سبل التعاون المشترك مع عملائها، وقيام 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس، بدلًا من رأس الرجاء الصالح وذلك منذ بداية فبراير.

 كما أشار رئيس الهيئة إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس 2025، مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر يناير من ذات العام؛ حيث زادت أعداد السفن العابرة بنسبة  2.4٪، فيما زادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1%، كما سجلت الإحصائيات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير 2025.