الجوع يفتك ببطون جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة

كشف تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، عن وجود أزمة غذائية تضرب الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت الهيئة أنه في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بعيد الفصح، تتفاقم معاناة الجنود داخل القطاع بسبب نقص حاد في الإمدادات الغذائية.
ووفقًا لروايات آباء الجنود، خصوصًا من لواء جولاني، فإن أبناءهم يعانون من الجوع نتيجة قلة الطعام، إذ يقتصر ما يُقدَّم لهم منذ بداية العيد على الماتسوت -خبز الفصح-، الشوكولاتة، ووجبات قتالية معلبة.
أزمة جوع تضرب جيش الاحتلال
وأفاد أحد الآباء بأن الجيش يمنع إدخال البقوليات لأسباب تتعلق بالكشروت -الشريعة الغذائية اليهودية-، ما يترك الجنود جائعين باستمرار بعد عمليات مكثفة تمتد لساعات، من بينها عمليات وتحركات في ممري موراج وفيلادلفيا.
وأوضح بلومنتال أن آباء الجنود بدأوا بجمع الطعام والأموال لدعم أبنائهم في القطاع، آملين أن تصل هذه المساعدات إليهم.
في الوقت نفسه، يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان، سياسة الغموض التي تمنع دخول الصحفيين إلى غزة لرصد الأوضاع عن كثب، ما يجعل شهادات الأهالي مصدرًا رئيسيًا للمعلومات.
وردًا على هذه الأزمة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ إجراء فحص شامل لجميع الوحدات والكتائب في غزة للتأكد من وصول الطعام إلى الجنود.
وأشار مصدر عسكري لهيئة البث، إلى أن توفير الطعام الساخن أثناء العمليات العسكرية يواجه تحديات لوجستية، إذ لا يمكن إدخال قوافل الإمدادات قبل تأمين الحماية اللازمة، ومع ذلك، يهدف الجيش إلى تقديم وجبة ساخنة واحدة على الأقل لكل جندي كل 24 ساعة، باستخدام حاويات الطعام.
ووفقًا للجيش، يعتمد الجنود في الخطوط الأمامية على الوجبات القتالية مع بعض الإضافات مثل الفواكه والخضروات، السجق، والشوكولاتة.
ويعترف جيش الاحتلال بأن الوضع ليس مثاليًا، خاصةً بعد عام ونصف من القتال، حيث أبدى بعض الجنود امتعاضهم من تكرار نفس الوجبات القتالية، رغم الجهود المبذولة لتنويعها.
ووفق التقرير، فإنه حتى الآن، تم إدخال طعام ساخن لجنود وحدة استطلاع جولاني، مع وعود بمواصلة تحديث الأوضاع وتحسينها.