تحذير طبي من عادة شائعة تؤدي إلى مشاكل قلبية مميتة

أثار طبيب أسنان أمريكي جدلًا واسعًا مؤخرًا بعدما حذر من عادة شائعة في العناية بالفم قد تنطوي على مخاطر صحية خطيرة، تصل إلى احتمالات الإصابة بمضاعفات قلبية مميتة.
تحذير طبي من عادة شائعة قد تؤدي إلى مشاكل قلبية مميتة
كشف الدكتور كيلسي لوفلاند، من مركز Celebrate Dental & Braces في ولاية نيفادا، أن عادة كشط اللسان، التي شهدت رواجًا كبيرًا مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تسبب جروحًا دقيقة في أنسجة اللسان، مما يسمح للبكتيريا بالتسلل إلى مجرى الدم، وذلك وفقا لنيويورك بوست.
وأوضح لوفلاند في بيان له، أن هذه الممارسة، التي يُقبل عليها الكثيرون كوسيلة للتخلص من رائحة الفم الكريهة، يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى التهاب الشغاف، وهو التهاب نادر وخطير يصيب بطانة القلب، وتصل معدلات الوفيات المرتبطة به إلى نحو 30%، خاصة لدى الأشخاص المصابين بعيوب في صمامات القلب أو ممن يستخدمون أجهزة طبية مثل منظمات ضربات القلب.
وأكد الطبيب، أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن ما بين 10% و30% من الأمريكيين يعانون من رائحة الفم الكريهة، مما يجعلهم عرضة للجوء إلى مكاشط اللسان التي تُسوّق كحل فوري، رغم أن استخدامها العنيف قد يلحق الضرر بصحة الفم واللسان.
ومن جهتها، حذرت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس من أن الإفراط في تنظيف اللسان سواء باستخدام الفرشاة أو المكشطة، يمكن أن يؤثر سلبًا على التوازن الطبيعي للبكتيريا المفيدة داخل الفم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية أوسع، منها ارتفاع ضغط الدم.
وفي المقابل، ترى تينيكا باترسون، أخصائية صحة الأسنان في عيادة كليفلاند، أن كشط اللسان المعتدل يمكن أن يكون فعالًا في إزالة البكتيريا والبلاك وتحسين رائحة الفم، شريطة اتباع الطرق الصحيحة وعدم استخدام أدوات حادة أو ضاغطة.
ويختتم الدكتور لوفلاند نصيحته بالعودة إلى الأساسيات في العناية اليومية بالفم، كاستخدام فرشاة الأسنان مرتين يوميًا، والتنظيف بالخيط، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، مؤكدًا أن تنظيف اللسان بلطف باستخدام فرشاة ناعمة، يُعد خيارًا أكثر أمانًا من استخدام المكاشط المعدنية أو البلاستيكية الصلبة.