تقنية قديمة للسيطرة على القلق بدون تعقيد.. تعرف عليها

في عالمنا السريع والمليء بالتوتر، يبحث الكثيرون عن طرق فعالة لإدارة قلقهم بعيدًا عن الأساليب المعقدة مثل التأمل أو اليوغا، ومن بين هذه الطرق، تبرز تقنية قديمة بسيطة للغاية تُعرف بـ”التنفس الدوري”، التي أثبتت فعاليتها في تقليل مستويات القلق بفضل الأبحاث الحديثة التي أجرتها كلية الطب بجامعة ستانفورد، وذلك وفقا لما نشر في الماركا الإسبانية. 

ما هو التنفس الدوري؟

يتضمن التنفس الدوري تنفسًا عميقًا ومنضبطًا يُساعد على تنظيم الجهاز العصبي، مما يعزز الشعور بالهدوء والراحة. هذه الممارسة لا تتطلب أي معدات خاصة أو معرفة مسبقة معقدة، فكل ما يحتاجه الشخص هو بضع دقائق من التنفس العميق يوميًا للاستفادة من فوائدها.

والدراسات العلمية تدعم فعالية التقنية أظهرت الدراسات من جامعة ستانفورد أن التنفس الدوري يُنشّط الجهاز الباراسمبثاوي المسؤول عن الاسترخاء، مما يُساهم في تقليل مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم. وبذلك، يُحسن التنهد الدوري التوازن العصبي ويعزز الاسترخاء الفوري.

بالنسبة لفوائد التنفس الدوري، فيمكن ممارسة هذه التقنية في أي وقت وأي مكان، سواء كان في المنزل، في العمل، أو حتى أثناء التنقل، ولا تحتاج إلى أي تكاليف إضافية أو موارد تكنولوجية، مما يجعلها أداة مثالية لأولئك الذين يبحثون عن حلول سريعة وغير معقدة للتعامل مع القلق. 

ولا يُعد التنفس الدوري بديلًا فقط عن التقنيات الأكثر تعقيدًا، بل إنه يعكس كيفية استفادة الإنسان من أدوات بسيطة وطبيعية لمواجهة تحديات الحياة اليومية. ينصح الخبراء بممارستها عدة مرات يوميًا، خاصة في أوقات التوتر، كما يشير العديد من المستخدمين إلى تحسن كبير في صحتهم النفسية بعد دمج هذه التقنية في روتينهم اليومي.

والاستفادة القصوى من التنفس الدوري نظرًا لبساطته وفعاليته، يمكن لأي شخص إدراج التنهد الدوري في حياته اليومية دون الحاجة إلى تغييرات جذرية. وأثبتت هذه التقنية أنها من أكثر الحلول فعالية، مما يجعل التنهد الدوري أداة قوية للتحكم في القلق والحفاظ على الصحة العاطفية.