وضعية الجسم… سرّ صغير يؤثر على حالتك النفسية أكثر مما تتخيل

في ظل الضغوط اليومية، التي نعيشها، قد لا ننتبه لتأثير وضعية أجسامنا على صحتنا النفسية والعاطفية، لكن ما لا يعرفه كثيرون، هو أن الوقوف أو الجلوس بطريقة معينة لا يؤثر فقط على مظهرنا الخارجي، بل ينعكس أيضًا على مزاجنا وثقتنا بأنفسنا، بل وحتى على استجابتنا للتوتر. 

ووفقًا لمنصة SaludOnNet المتخصصة في الصحة، فإن تعديلات بسيطة في وضعية الجسم يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا وإيجابيًا على الصحة النفسية، فالوضعية الجسدية تُعد بمثابة مرآة للحالة العاطفية، والعلاقة بين الاثنين تمر عبر الجهاز العصبي مباشرة.

الوضعية المستقيمة تعزز الثقة وتقلل التوتر

ووفقًا لـ الدراسات الحديثة، فإن لوقوف أو الجلوس بوضعية مستقيمة يساهم في رفع مستوى الثقة بالنفس، ويقلل من الشعور بالتوتر، وبالمقابل، فإن الوضعيات المنحنية أو المتقوقعة ترتبط غالبًا بالحزن والقلق والتعب، فالوضعية المستقيمة تُرسل إشارات إيجابية إلى الدماغ، مما يعزز الشعور بالأمان والسيطرة والراحة النفسية.

تقنيات بسيطة… ونتائج فعّالة

لا يقتصر تحسين وضعية الجسم على الجانب الجمالي أو الوقاية من آلام العضلات والعمود الفقري، بل يمتد إلى تحسين الصحة النفسية كذلك، وتُعد ممارسة تمارين مثل اليوغا والبيلاتس من أفضل الطرق لتقوية عضلات البطن والظهر، وهي عناصر أساسية للحفاظ على وضعية صحية ومتزنة.

ويمكن لتعديلات يومية بسيطة أن تُحدث فارقًا كبيرًا، مثل فرد الكتفين، رفع الذقن قليلًا، وتوزيع الوزن بالتساوي عند الوقوف أو الجلوس، وهناك أيضًا تطبيقات وأجهزة تكنولوجية تساعد على التذكير بتصحيح الوضعية، إلى جانب أثاث مصمم خصيصًا لدعم الظهر والعمود الفقري.

وفي النهاية، الاهتمام بوضعية الجسم لا يُعتبر رفاهية، بل ضرورة تؤثر على رفاهيتك النفسية، إدراج هذه العادات في روتينك اليومي يعزز من توازنك العاطفي، ويمنحك شعورًا أفضل في جسدك وعقلك، فالتغيير البسيط قد يصنع فارقًا كبيرًا.