في ذكرى وفاتها.. حكاية عزيزة حلمي مع تجسيد أدوار الأمومة بصدق
في مثل هذا اليوم من عام 1994، فارقت الحياة واحدة من أنقى وأرق نجمات الفن المصري، الفنانة عزيزة حلمي، التي كانت تجسيدًا صادقًا للأم المصرية بكل ما تحمله من دفء وتضحية.
ذكرى وفاة عزيزة حلمي
وُلدت عزيزة حلمي في 6 يونيو 1929 بمدينة الزقازيق، محافظة الشرقية، لم يكن طريقها إلى التمثيل مفروشًا بالورود، لكنها امتلكت حضورًا مميزًا وملامح هادئة أهلتها لأن تكون أم الشاشة المصرية، حتى وإن بدأت بأدوار صغيرة في أفلام الأبيض والأسود.
أمومة على الشاشة.. وجرح في القلب
رغم أنها اشتهرت بتقديم شخصية الأم، لم تعش عزيزة حلمي هذه النعمة طويلًا في حياتها الخاصة؛ فقد أنجبت ابنًا وحيدًا من زوجها الكاتب المعروف علي الزرقاني، لكنه رحل صغيرًا، ليظل هذا الفقد ندبة في قلبها، إلا أنها عوّضت هذا الألم بمنح كل مشهد تؤديه دفء المشاعر التي خبأتها لابنها الراحل.
إرث فني كبير
شاركت عزيزة حلمي في أكثر من 200 عمل فني، ما بين السينما والتليفزيون والإذاعة، واشتهرت في أفلام مثل: أيامنا الحلوة، المراهقات، الوسادة الخالية، سواق الأوتوبيس، زمن حاتم زهران، كما أبدعت في الدراما، فكانت جزءًا من مسلسلات خالدة مثل رأفت الهجان ودموع في عيون وقحة.
بعيدًا عن الفن، كانت عزيزة حلمي مثالًا للإنسانية، تطوعت في العمل الخيري، وشاركت في رعاية جرحى حرب أكتوبر وأسر الشهداء، وساهمت في أنشطة اجتماعية ضمن جمعيات مثل الهلال الأحمر وإنقاذ الطفولة.
الرحيل الهادئ
في 18 أبريل 1994، رحلت عزيزة حلمي في صمت، تمامًا كما كانت تعيش لم تكن صاخبة، لكنها تركت بصمة لا تمحى، وأدوارًا خالدة في وجدان المشاهدين.