غدًا.. افتتاح فعاليات الدورة 51 لمؤتمر العمل العربي برعاية الرئيس السيسي

تشهد مصر غدًا السبت الموافق 19 -4- 2025، افتتاح فعاليات الدورة 51 لمؤتمر العمل العربي، الذي تنظمه منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، ذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

ويُشارك في الفعاليات المنعقدة في القاهرة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، و18 وزير عمل عربي، كما يحضر 440 مشاركا من رؤساء وأعضاء الوفود من ممثلي الحكومات ومنظمات أصحاب العمل، والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية، ومن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعددِ من السفراء، والشخصيات البارزة في جمهورية مصر العربية.

تعزيز العمل العربي المُشترك

وقال وزير العمل محمد جبران رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية إن هذه الدورة رقم 51، تنعقد بعد ثقة أطراف العمل العرب، واختيار مصر لأول مرة منذ 20 عامًا لرئاسة مجلس إدارة هذه المنظمة العريقة التي تأسست في يناير عام 1965، ويمثلها وزير العمل، موضحا أن المنظمة مستمرة في دورها المحوري بهدف تعزيز العمل العربي المُشترك في كافة المجالات ذات الصلة بقضايا العمل والعمال.

وأشار الوزير جبران إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية واضحة وصريحة بشأن دعم ومساندة مصر لكل عمل عربي مُشترك، يرفع الإنتاج، ويوفر فرص العمل، ويحقق التنمية، ويُرسخ ثقافة الحقوق والواجبات بين طرفي العملية الإنتاجية، ويصنع بيئة عمل لائقة، تكون أرضًا خصبة للتعاون والتكامل العربي المنشود، موضحًا أن هذا المؤتمر فرصة لتكثيف الحوار والنقاش من أجل صياغة رؤية عربية موحدة تجاه قضايا العمل، وكذلك القضايا المصيرية التي تشغل الرأي العام العربي أجمع.

وحسب وثائق منظمة العمل العربية يمثل المؤتمر هذا العام محطة مفصلية في مسيرة المنظمة، إذ يتزامن مع الذكرى الـ60 لتأسيسها، والذكرى الـ80 لإنشاء جامعة الدول العربية، ويشهد حفل الافتتاح تكريم 25 شخصية من رواد العمل العرب، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة وجهودهم المخلصة في خدمة قضايا العمل والنهوض بمسيرة التنمية والإنتاج في الوطن العربي.

وتناقش الدورة الجديدة مجموعة من البنود والملفات والموضوعات المهمة، من بينها: مناقشة تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي  فايز المطيري، والذى يأتي هذا العام بعنوان “التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية: الاقتصادات الواعدة في الدول العربية”، ثم تقرير عن نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2024، وقضايا أخرى خاصة بالحريات النقابية، ومشروع الاستراتيجية العربية لريادة الأعمال، وشؤون عمل المرأة العربية، ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر العمل العربي السابق، والمسائل المالية والإدارية، وتشكيل الهيئات الدستورية والنظامية بمنظمة العمل العربية.

كما يناقش مذكرة المدير العام لمكتب العمل العربي حول الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف في شهر يونيو المقبل، والتطرق لملفات العمال العرب فى الأراضي العربية المحتلة، وأيضًا مناقشة تقارير عن السياسات الاجتماعية الشاملة، ودورها في الحد من الفقر، وتعزيز الاندماج الاقتصادي، والعناقيد الاقتصادية كمدخل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة.