الكشف عن دواء جديد لمرضى السكري من النوع الثاني
أعلنت شركة “إيلي ليلي” الأميركية، الرائدة في صناعة الأدوية، عن نتائج مبشّرة لتجاربها السريرية على عقار جديد يُدعى “أورفورجليبرون”، قد يُحدث تحولًا في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، خاصة من يعانون من زيادة الوزن، وذلك وفقًا لما نشر في upi.
الكشف عن دواء جديد لمرضى السكري من النوع الثاني
في بيان رسمي، قال ديفيد ريكس، الرئيس التنفيذي للشركة، نحن سعداء بالنتائج التي حققها العقار الجديد من فئة إنكريتين، حيث أظهر فاعلية ملحوظة في ضبط مستويات الجلوكوز في الدم والمساعدة على فقدان الوزن، إلى جانب تمتعه بمستوى جيد من الأمان والتحمل.”
ويُعد “أورفورجليبرون” أول عقار يتم تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا من هذه الفئة، وهو ما يجعله خيارًا سهل الاستخدام، وقد يتم طرحه على نطاق واسع بعد الموافقة عليه رسميًا.
نتائج التجارب السريرية للدواء الجديد
أظهر العقار انخفاضًا يتراوح بين 1.3% و1.6% في مستويات A1C، مقارنة بمستويات أساسية بلغت 8%، وهي نسبة تُعد عالية لدى مرضى السكري.
حوالي 66% من المشاركين الذين تناولوا أعلى جرعة من 36 ملغ، سجلوا مستويات A1C أقل من 6.5%، وهو المعدل الذي تحدده جمعية السكري الأميركية للسيطرة على المرض، وفقد المشاركون في التجربة ما يعادل 16 رطلًا من الوزن (نحو 8%) في المتوسط، مما يعكس التأثير الإيجابي للدواء في خفض الوزن.
ورغم أن العقار أثبت فعاليته، فقد سجلت بعض الآثار الجانبية الطفيفة، أبرزها مشكلات هضمية مثل الغثيان والقيء، لكنها كانت غالبًا في المستويات الخفيفة إلى المتوسطة.
نحو علاج أسهل وأكثر فعالية
يعتزم الباحثون في “إيلي ليلي” عرض نتائج هذه التجارب خلال المؤتمر السنوي الخامس والثمانين للجمعية الأميركية للسكري، مع التطلع إلى نشر الدراسة في دوريات طبية مرموقة.
ومن المتوقع، في حال الموافقة التنظيمية، أن يتوفر العقار الجديد في الأسواق بحلول عام 2026، ليكون بديلًا مريحًا للحقن التقليدية التي اعتاد عليها المرضى، مما يُحدث نقلة نوعية في طرق العلاج.