وفاة سليمان عيد تكتب درس «الحياة لحظة والموت فجأة»
لا تألف الموجود مهما كانت المعطيات، لأن الموت ليس له معاد ولا يستأذن صاحبه، بل يداهمه فجأة بدون إنذار.. من أيامٍ كنا نكتب عن فيلم سليمان عيد الذي ينافس به في السينمات، وقبل يومين نُشرت صور للفنان من تقديمه واجب العزاء في صديقه، لكن اليوم نكتب عنه ويسبق اسمه كلمة “الراحل”.
موت سليمان عيد وثق الحقيقة الوحيدة في الدنيا، وهي أن الحياة لحظة، ما هي إلا مجرد محطات، مهما طالت الرحلة في النهاية ستصل لمرحلتك الأخيرة وتغادر القطار.
سليمان عيد رجل أفنى عمره يشارك في أعمال فنية، إما دور ثانٍ أو ضيف شرف، وحينما ضحكت له الحياة وبدأ ينافس في السينما بعمل من بطولته، لم يصدق ضحكتها فتوقف قلبه فجأة، وغادر هذا العالم الدنيوي.
رحل سليمان عيد لكن بقي أثره، فدموع أصدقائه تحدثت عنه، تأثر جمهوره بوداعه منحه شهادات التفوق بـ امتياز في أعماله، تلك الأعمال التي منها مشاهد لم تتعدَ الدقائق، كان يحلم ويخطط للمستقبل ويعطي وعودًا لأصدقائه بأنه سيقابلهم غدًا ليؤدوا معا صلاة الجمعة، لكنه لم يعلم بأن “مفيش بكرة”، وأن صلاة الجمعة سيعقبها صلاة جنازته.


الموت مصيبة عظيمة، وحدث جلل، لكن الإنسان ما هو إلا سيرة، وسيرة سليمان عيد أطول من عمره، فمسيرة الحب والحزن التي ضجت بها مواقع التواصل، ربما تكون الدواء الذي يُسكن آلام أسرته ويبرّد نيران الفاجعة، فمثلما وثقت مواقع التواصل مسيرة الحب في رحيل سليمان عيد، أيضا كتبت وفاته درس «الحياة رحلة.. والموت فجأة».