دراسة جديدة: مخلل الملفوف يحصّن الأمعاء من الالتهابات واضطرابات الهضم

كشفت دراسة علمية جديدة، أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، أن مخلل الملفوف ليس مجرد طبق جانبي تقليدي، بل قد يكون عنصرًا غذائيًا مهمًا لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وذلك وفقًا لما نشر في upi.
مخلل الملفوف يحصّن الأمعاء من الالتهابات واضطرابات الهضم
ووفقًا للدراسة، فإن هذا الطعام المخمّر يساهم في تقوية حاجز الأمعاء، وهو خط الدفاع الأول ضد الأمراض المرتبطة بالقولون والمعدة.
وقالت الدكتورة ماريا ماركو، أستاذة علوم وتكنولوجيا الأغذية والمشرفة على الدراسة: كمية صغيرة من مخلل الملفوف قد تُحدث فرقًا كبيرًا، ومن الضروري التفكير في إدخال الأطعمة المخمّرة إلى نظامنا الغذائي اليومي بشكل منتظم.
ما هو مخلل الملفوف؟
يُحضّر مخلل الملفوف عن طريق تخمير الملفوف المبشور بالملح، في عملية تعرف بالتخمير بحمض اللاكتيك، وهذه العملية لا تمنحه طعمه اللاذع المميز فحسب، بل تزيد أيضًا من قيمته الغذائية بإنتاج مركّبات مفيدة، مثل الأحماض الأمينية والمستقلبات التي تعزز صحة الأمعاء.
وفي إطار الدراسة، استخدم الباحثون مستخلصات من مخلل الملفوف الجاهز والمُعد داخل المختبر، وطبّقوها على خلايا معوية. كما أجروا تجارب مماثلة باستخدام الملفوف النيء والمحلول الملحي المتبقي من عملية التخمير.
والنتائج أظهرت، أن مخلل الملفوف فقط هو من ساهم بفعالية في حماية الخلايا المعوية، بينما لم يقدم الملفوف غير المخمر أو المحلول الملحي فائدة مماثلة.
وبعض المركّبات الموجودة في مخلل الملفوف تُشبه تلك التي يصنعها ميكروبيوم الأمعاء الطبيعي، وهذا يساهم في دعم الجهاز الهضمي.
البروبيوتيك.. سر الأطعمة المخمّرة
يشير الباحثون إلى أن مخلل الملفوف يشترك مع أطعمة أخرى مثل الكيمتشي، الزبادي، والكومبوتشا في كونه غنيًا بالبروبيوتيك، وهي كائنات حية دقيقة مفيدة تُعيد التوازن البكتيري في الأمعاء، مما يساهم في تحسين الهضم وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية.
ووفقًا لدراسات سابقة، فإن البروبيوتيك يمكن أن يخفف أعراض القولون العصبي، كالانتفاخ والإمساك، عند تناولها بانتظام.