دراسة تحذّر: النباتيون أكثر عُرضة للنقص الغذائي رغم التزامهم بالبروتين النباتي

دراسة تحذّر: النباتيون أكثر عُرضة للنقص الغذائي رغم التزامهم بالبروتين النباتي

وجدت دراسة جديدة، أن النباتيين قد يواجهون خطرًا أكبر من نقص التغذية مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون اللحوم، حتى وإن كانوا يحققون احتياجاتهم اليومية من البروتين من مصادر نباتية، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.

النباتيون أكثر عرضة لنقص غذائي رغم التزامهم بالبروتين النباتي

واكتشف العلماء أن الكثير من النباتيين يعانون من نقص في حمضين أمينيين أساسيين هما اللايسين والليوسين، وهما عنصران حيويان لصحة الجسم.

وتعد الأنظمة الغذائية النباتية من المصادر الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الألياف والمغنيسيوم والحديد وفيتامين E، ولكنها قد تفتقر إلى بعض العناصر الأساسية مثل فيتامين B12 واليود والنياسين، وبالرغم من أن النباتيين يتناولون كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه، إلا أنهم يستهلكون كميات أقل من البروتين، خاصة البروتين عالي الجودة.

وأظهرت دراسة جديدة، أُجريت في نيوزيلندا على 200 شخص نباتي أن حوالي 75% منهم يلبون احتياجاتهم اليومية من البروتين، ولكن عندما تم أخذ عملية الهضم في الاعتبار، تبين أن نصفهم فقط يحصلون على كميات كافية من اللايسين والليوسين، ويُعد اللايسين أساسيًا لإنتاج الهرمونات والطاقة ووظائف المناعة، بينما يلعب الليوسين دورًا حيويًا في نمو العضلات وإصلاح الأنسجة.

وبينما يواجه النباتيون تحديات في ضمان امتصاص كميات كافية من هذه الأحماض الأمينية، يرى الباحثون أن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية مثل البقوليات والبذور يمكن أن يساعد في تلبية هذه الاحتياجات الغذائية، ومع ذلك، حذر بعض الخبراء من أن نتائج هذه الدراسة يجب أن تُؤخذ بحذر، خصوصًا في ظل غياب مقارنات بين النباتيين وآكلي اللحوم من حيث النظام الغذائي.