علم الأعصاب يُحذر: كبت المشاعر قد يُعرضك لأمراض خطيرة جسديًا ونفسيًا

علم الأعصاب يُحذر: كبت المشاعر قد يُعرضك لأمراض خطيرة جسديًا ونفسيًا

في عالم تغمره الضغوط اليومية وتتعاظم فيه الحاجة إلى الاستقرار النفسي، يسلّط علم الأعصاب الضوء على خطر كبت المشاعر، فبينما يعتبر الكثيرون التعبير عن العواطف أمرًا ثانويًا أو غير ضروري، تؤكد الأبحاث أن تجاهل هذه المشاعر أو قمعها قد يقود إلى مشكلات صحية جسدية ونفسية على حد سواء، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.

كبت المشاعر قد يُعرضك لأمراض خطيرة جسديًا ونفسيًا

وفقًا لـ الخبراء الصحة، فإن عدم التعبير عن العواطف خصوصًا السلبية منها مثل الغضب والحزن، يمكن أن يُحدث اضطرابات في الجسم، إذ تُظهر دراسات علم الأعصاب أن كبت هذه المشاعر يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، فضلًا عن إمكانية تطور القلق والاكتئاب.

وأشارت الدراسات إلى أن المشاعر لا تُعدّ مجرد تجارب داخلية، بل إنها تؤثر مباشرة على أداء الدماغ، خاصةً في الجهاز الحوفي، المسؤول عن معالجتها، وتتكامل هذه المعالجة مع مناطق أخرى مثل منطقة تحت المهاد والحُصين، مما يعني أن شدة المشاعر ومدتها قادرة على تغيير النشاط العصبي بأكمله.

وإلى جانب الآثار السلبية لكبت المشاعر، فإن المشاعر الإيجابية تُعد من العوامل المساعدة في تحسين الصحة العامة، إذ أظهرت أبحاث نشرتها مجلة “علم النفس العلمي” أن الفرح مثلًا يُعزز الجهاز المناعي، ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من احتمالات الإصابة بالاكتئاب.

وينصح الأطباء والمتخصصون في الصحة النفسية بالحرص على التعبير عن المشاعر بشكل صحي ومنظم، وعدم تجاهل ما يشعر به الإنسان داخليًا. ويؤكدون أن الوقاية تبدأ من الاعتراف بالمشاعر ومعالجتها في وقتها، ما يُعدّ خطوة أساسية نحو حياة أكثر توازنًا وصحة.

وفي حال واجهت صعوبة في التعامل مع مشاعرك أو لاحظت أنها تُؤثر على حياتك اليومية، فمن الأفضل التواصل مع مختص نفسي يمكنه تقديم الدعم والإرشاد المناسبين قبل أن تتفاقم الأعراض.