مركبة لوسي تلامس الغموض.. ناسا تقترب من كويكب غريب الشكل على بُعد 100 مليون ميل من الأرض

تستعد مركبة الفضاء لوسي التابعة لوكالة ناسا لموعد قريب ومثير مع كويكب غريب الشكل يُعرف باسم دونالد جوهانسون، في مهمة علمية تبعد أكثر من 100 مليون ميل عن الأرض.

ناسا تقترب من كويكب غريب الشكل على بُعد 100 مليون ميل من الأرض

ومن المنتظر، أن تمر المركبة قرب الكويكب بعد ظهر الأحد، لتبدأ في إرسال أول صور واضحة لصخرة فضائية وصفتها التقديرات الأولية بأنها إما على هيئة “رجل ثلج” أو “دبوس بولينج”، وسط غموض يحيط بطبيعة هذا الجسم السماوي الفريد.

والكويكب، الذي يبلغ طوله نحو 2.5 ميل، يُعتقد أنه نتاج اصطدام قديم، وهو أصغر بكثير مقارنةً بالكويكبات المحيطة به، وأشار العلماء إلى أن “دونالد جوهانسون” قد يكون في الواقع كويكبين يدوران حول بعضهما في نظام ثنائي.

ناسا تقترب من كويكب غريب الشكل على بُعد 100 مليون ميل من الأرض

وقال هال ليفيسون، الباحث الرئيسي في مشروع “لوسي” من معهد ساوث ويست للأبحاث، لا نعرف تمامًا ما الذي سنراه، وهذا ما يجعل هذا اللقاء مثيرًا للغاية، ما نحن متأكدون منه هو أننا لا نتعامل مع صخرة فضائية عادية”.

ولوسي، التي تتحرك بسرعة عبر الفضاء في مهمة لن تعود منها إلى الأرض، ستمر على بعد حوالي 596 ميلًا فقط من سطح الكويكب، في حزام الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري.

ويُعد هذا التحليق بمثابة تجربة تدريبية لما هو قادم، إذ أن المهمة الأساسية للمسبار “لوسي” هي استكشاف كويكبات طروادة، وهس مجموعة من الصخور التي تدور حول الشمس بالقرب من مدار كوكب المشتري.

وفي عام 2023، سجلت لوسي أول لقاء لها مع كويكب يُدعى “دينكينيش”، حيث كشفت الصور عن وجود قمر صغير يدور حوله، في اكتشاف لم يكن متوقعًا.

ومن المقرر، أن تمر المركبة بـ11 كويكبًا إجمالًا خلال رحلتها، قبل أن تستقر في مدار دائم، حاملة معها لوحة ذهبية تحمل رسائل ومعلومات عن حضارتنا، تحسبًا لاكتشافها يومًا ما من قبل حضارات فضائية مستقبلية.

وأُطلق اسم الكويكب الحالي على اسم عالم الحفريات الشهير دونالد جوهانسون، الذي اكتشف في سبعينيات القرن الماضي بقايا “لوسي”، وهي هيكل عظمي يعود لأحد أقدم أسلاف البشر، ويُقدّر عمره بنحو ثلاثة ملايين سنة.

ومن المقرر أن ينضم كويكب دونالد جوهانسون نفسه إلى الفريق العلمي لمتابعة هذا الحدث الفضائي من مركز التحكم التابع لوكالة ناسا.