من تنظيم الحفلات لتصنيع المخدرات.. القصة الكاملة لسقوط المنتجة سارة خليفة في قبضة الشرطة

من تنظيم الحفلات لتصنيع المخدرات.. القصة الكاملة لسقوط المنتجة سارة خليفة في قبضة الشرطة

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية تفاصيل مثيرة في واحدة من أخطر قضايا تصنيع وترويج المواد المخدرة المتورط فيها المنتجة سارة خليفة، والتي تم إلقاء القبض عليها مؤخرًا بعد سقوط شبكتها الإجرامية في قبضة رجال الداخلية.

وتبين من التحريات أن المتهمة سارة خليفة الحاصلة على الشهادة الابتدائية، حاولت في بداياتها اقتحام مجال الإعلام، حيث ظهرت كمقدمة برامج على بعض القنوات غير المرخصة، دون الحصول على تصريح أو عضوية بنقابة الإعلاميين، بالمخالفة للقانون.

من هي سارة خليفة؟

وشهدت حياة سارة خليفة الشخصية أيضًا محطات متباينة، حيث تزوجت من ثري عربي، قبل أن تنتهي الزيجة بخلافات وانفصال سريع، دفعها إلى التفرغ لتنظيم الحفلات، خاصة لبعض مطربي المهرجانات المعروفين، الأمر الذي ساعدها في بناء شبكة علاقات واسعة داخل وخارج مصر.

وفي عام 2019، افتتحت المتهمة مركزًا للتجميل، ونجحت خلال تلك الفترة في الحصول على الإقامة الذهبية بإحدى الدول العربية، قبل أن تتوسع في نشاطها المشبوه، والذي كشفت عنه أجهزة الأمن مؤخرًا.

 تفاصيل القبض على سارة خليفة في قضية تصنيع المخدرات

وتمكنت الجهات الأمنية من ضبط تشكيل عصابي خطير تتزعمه سارة خليفة وشقيقها وعدد من المتهمين، بعد ورود معلومات دقيقة لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، أكدت استغلالهم شقتين سكنيتين بالقاهرة لتحويلهما إلى معملين سريين لتجهيز وخلط المواد المخدرة، خاصة الحشيش الصناعي المعروف بالبودر والإستروكس.

المضبوطات
المضبوطاتالمضبوطات

وعثرت قوات الأمن على كميات ضخمة من المواد المخدرة تجاوزت 200 كيلو جرام، بالإضافة إلى مواد خام، أدوات تصنيع وتغليف، كميات من المشغولات الذهبية، مبالغ مالية كبيرة بعملات محلية وأجنبية، فضلًا عن ضبط 5 سيارات فارهة، من بينها رانج روفر – Jeep – مرسيدس – BMW، جميعها يشتبه في كونها متحصلة من أرباح النشاط الإجرامي، حيث قدرت القيمة الإجمالية للمضبوطات بما يقارب 420 مليون جنيه.

المضبوطاتالمضبوطات

وباشرت جهات التحقيق معاينة وفحص المضبوطات، بما فيها السيارات الفارهة، مع توثيق أرقام الشاسيهات والمحركات، للتحقق من علاقتها بالعائدات غير المشروعة.

اللحظات الأولى لسارة خليفة داخل غرفة التحقيق

وخلال التحقيق، أنكرت المتهمة سارة خليفة علاقتها بكافة التهم المنسوبة إليها، ونفت معرفتها بالمواد المضبوطة، رغم مواجهتها بالأحراز والأدلة الفنية، وواصلت حالة الإنكار حتى بعدما أثبتت التحريات تورطها الكامل ضمن التشكيل العصابي.

سارة خليفة خلال التحقيقاتسارة خليفة خلال التحقيقات

وكشفت مصادر مطلعة أن المتهمة دخلت في نوبة بكاء هستيرية فور دخولها غرفة الاحتجاز، وبدت في حالة انهيار عصبي، رافضة الحديث مع أي شخص.

وتواصل جهات التحقيق فحص محتويات الأحراز، بما في ذلك الهواتف المحمولة التي تحتوي على مراسلات مهمة قد تكشف تفاصيل شبكة التصنيع والترويج التي أدارتها المتهمة برفقة آخرين.

ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات القضية وضبط باقي العناصر المتورطة.