أزمة دبلوماسية.. تفاصيل إلغاء تأشيرات 27 نائبًا فرنسيًا من دخول تل أبيب بعد تصريحات ماكرون

أزمة دبلوماسية.. تفاصيل إلغاء تأشيرات 27 نائبًا فرنسيًا من دخول تل أبيب بعد تصريحات ماكرون

ألغت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي تصاريح دخول لـ27 نائبًا في البرلمان الفرنسي ومسؤولين محليين من تيار اليسار في فرنسا، كانوا يعتزمون بدء جولة لمدة خمسة أيام في إسرائيل والأراضي الفلسطينية يوم الأحد، بحسب بيان صدر عن المجموعة، وقد جاء الإلغاء قبل يومين فقط من موعد الزيارة.

أزمة بين فرنسا وإسرائيل 

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر دبلوماسي بين تل أبيب وباريس، وذلك بعد أن صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أن بلاده تتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريبًا، داعيًا في الوقت ذاته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحسين الأوضاع في قطاع غزة، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.

وزارة الداخلية الإسرائيلية: الإجراء قانوني

من جانبها، أوضحت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن إلغاء التصاريح جاء استنادًا إلى قانون يتيح منع دخول أشخاص يُعتقد أنهم قد يعملون ضد دولة إسرائيل، وجاء القرار بعد وقت قصير من رفض إسرائيل السماح بدخول عضوين في البرلمان البريطاني من حزب العمال، حيث تم ترحيلهما من مطار بن جوريون، كما رُفض دخول نائبتين يساريتين في البرلمان الأوروبي في شهر فبراير الماضي.

وفي بيان صدر عن الوفد الفرنسي، وُصفت الخطوة بأنها عقاب جماعي، معتبرين أنها تمثل شرخًا خطيرًا في العلاقات الدبلوماسية، وقد دعا أعضاء الوفد، ومعظمهم من الحزبين الشيوعي والبيئي الفرنسيين، الرئيس ماكرون إلى التدخل والضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل السماح بدخولهم، وأضاف البيان: منع سفر منتخَبين رسميين ومسؤولين برلمانيين لا يمكن أن يمر من دون تبعات.

وأوضح أعضاء الوفد أن هدف الزيارة كان تعزيز التعاون الدولي ونشر ثقافة السلام، ولفتوا إلى أن التصاريح تم إصدارها قبل نحو شهر، لكن تم إلغاؤها بشكل مفاجئ قبل وقت قصير من موعد المغادرة.

شخصيات برلمانية بارزة ضمن الوفد

وضم الوفد عددًا من النواب الفرنسيين البارزين، من بينهم فرانسوا روفين، أليكسيس كوربيير وجولي أوزان من حزب الخضر، وسومية بوروَا من الحزب الشيوعي، إضافة إلى عضوة مجلس الشيوخ ماريان مارغريت، كما شارك في الوفد رؤساء بلديات ومسؤولون محليون آخرون من فرنسا.

وخلال الشهر الأخير، شددت الحكومة الإسرائيلية سياستها تجاه زيارات وفود برلمانية مرتبطة بجهات تُعلن دعمها العلني للدولة الفلسطينية، وذلك في ظل استمرار الحرب علي قطاع غزة وتزايد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل.