في ظل الجوع والحصار.. أهالي غزة يتناولون السلاحف للبقاء على قيد الحياة

بالتزامن مع عودة القصف الإسرائيلي على غزة، واستهداف المدنيين والأطفال والنساء، ومنع دخول الغذاء والدواء، اضطر أهالي غزة لصيد السلاحف البحرية لسد جوعهم مع النقص الشديد في الطعام.
أهالي غزة يتناولون السلاحف للبقاء على قيد الحياة
في مشهد يعكس حجم المعاناة المتفاقمة داخل قطاع غزة المحاصر، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر اصطياد بعض السكان السلاحف البحرية وتناولها، في محاولة منهم لسد رمق الجوع وسط أوضاع إنسانية كارثية، ويأتي ذلك في ظل الانقطاع التام لإمدادات الغذاء ومنع دخول المساعدات، بعد الإغلاق المتواصل للمعابر من جميع الاتجاهات.
وتشهد غزة أزمة غذائية غير مسبوقة، مع تفاقم المجاعة وانتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
وحذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة ما لم يتم السماح الفوري بفتح الممرات الإنسانية وإدخال الإغاثة، في وقت يواصل فيه المدنيون دفع الثمن الأكبر للحصار والنزاع المستمر.
ورغم تصنيف السلاحف البحرية ككائنات مهددة بالانقراض ومحمية بموجب القوانين الدولية، إلا أن الظروف القاسية في قطاع غزة دفعت بعض الصيادين إلى استخدامها كبديل نادر للبروتين.
ويلجأ أهالي غزة إلى تنظيف لحم السلحفاة بمزيج من الدقيق والخل قبل غليه في قدر قديم، ثم تطهوه مجددًا مع البصل والطماطم والفلفل لتوفير وجبة لأطفالها.
ويرجع سبب صيد أهالي غزة للسلاحف البحرية بسبب نقص اللحوم والخضراوات، وتشير تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الوضع الإنساني في غزة يُعد “الأسوأ” منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.