دراسة تحذر من علاج شائع للأرق: قد يسبب إعاقة جسدية مع التقدم في العمر

كشفت دراسة جديدة، أن الأرق المزمن لدى كبار السن قد يزيد من احتمالية إصابتهم بالإعاقة الجسدية، حتى في حال استخدامهم لأدوية النوم، والدراسة نشرت في في مجلة Sleep.
علاج شائع للأرق قد يسبب إعاقة جسدية مع التقدم في العمر
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تايبيه الطبية، تابعت أكثر من 6700 شخص تجاوزوا سن 65 عامًا على مدى خمس سنوات، لتقييم تأثير اضطرابات النوم واستخدام الأدوية المنومة على قدرتهم في أداء الأنشطة اليومية.
وأوضح الباحثون، أن كل زيادة في تواتر الأرق أو استخدام الأدوية المنومة ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالإعاقة بنسبة 20%، وتتراوح الأنشطة التي شملها التقييم بين الاستحمام، وارتداء الملابس، وتناول الطعام، وصولًا إلى القدرة على الحركة داخل المنزل أو خارجه.
والدكتور أورفو بوكستون، أستاذ الصحة السلوكية الحيوية والمشارك في إعداد الدراسة، أكد أن الاعتماد المتزايد على أدوية النوم بين كبار السن قد يعجل بظهور الإعاقة لديهم، وليس العكس.
وأشار الدكتور “تو يو تشين” إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك قد يكون ارتفاع خطر السقوط الناتج عن الآثار الجانبية لهذه الأدوية، مثل النعاس، والدوار، وضعف التوازن.
وأوصت الدراسة كبار السن بعدم الاعتماد المفرط على الأدوية المنومة، ومراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من أن تلك الأدوية لا تؤثر سلبًا على جودة حياتهم، وشجعت على اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي للأرق كخيار أول، إذ يُساعد هذا النوع من العلاج في معالجة الأسباب الجذرية للأرق، بدلًا من الاكتفاء بعلاج الأعراض.