عضو بدار الإفتاء الليبية: اكتشافنا ثغرات في متطلبات الذبح الحلال ببعض مذابح البرازيل

قال عبد الرحمن قدوع عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، إن بعثة إلى البرازيل شارك فيها، اكتشفت خروقات وثغرات تتعلق بعدم الالتزام بمتطلبات الذبح الحلال في عدد من المذابح بالبرازيل والتي تورد اللحوم إلى ليبيا، وذلك خلال زيارة أجراها للبلاد بدعوة من السفير الليبي.
وأوضح قدوع، في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أن الملاحظات التي جرى رصدها تتعلق بالتطبيق العملي لعمليات الذبح وليس بالاشتراطات النظرية المكتوبة، مشيرا إلى وجود تساهل وعدم تدقيق كافٍ في منح شهادات “الحلال” التي تُصدّر بموجبها اللحوم إلى الدول الإسلامية بما فيها ليبيا.
مسؤول ليبي يزعم وجود خروقات في عملية الذباح الحلال بالبرازيل
وذكر قدوع، أن هناك هيئتين رئيسيتين مسؤولتين عن الإشراف ومنح هذه الشهادات في البرازيل، وكلتاهما تحت إدارة أشخاص لبنانيين يتقاضون مبالغ مالية مقابل الكميات التي تُصدر.
وأضاف أنهم زاروا إحدى المذابح التي تذبح 1200 عجل يوميا خلال مدة الدوام (عشر ساعات)، مشيرا إلى أنهم لاحظوا أن عمليات ذبح 5 عجول فقط تمت خلال 12 دقيقة؛ مما يعني أنهم لن يتجاوزا 300 عجل طول الفترة، ما يؤكد عدم التزامهم بآليات الذبح الحلال وفق الضوابط الشرعية.
واستشهد قدوع أيضا بواقعتين لدعم ملاحظاته عن عدم التدقيق في منح الشهادات؛ أولها وصول شحنة لحم خنزير إلى الإمارات تحمل شهادة (حلال)، ووصول شحنة نقانق دجاج إلى الكويت عام 2012 تبين بعد فحصها أنها تحتوي على لحوم وشحوم خنزير، مع تنصل جهات منح الشهادات من المسؤولية حينها.
واقترح على الجهات المختصة في ليبيا العمل على توريد المواشي حية وذبحها داخل ليبيا، أو فتح مذابح ليبية في الدول التي يتم استيراد اللحوم منها.