دراسة: حقن إنقاص الوزن تؤدي إلى اضطرابات المزاج وتغيرات الدماغ

أثارت دراسة جديدة مخاوف حول الصحة النفسية بشأن أدوية إنقاص الوزن الشائعة، مثل أوزيمبيك ومونجارو، فعلى الرغم من فعالية هذه الأدوية في التحكم بالشهية، فإنها قد تعطل مسارات الدوبامين المرتبطة بالمزاج، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والأفكار الانتحارية.
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو نيوز، ينتمي هذا الدواء إلى فئة من الأدوية تسمىGLP-1/ ومنشطات مستقبلات الأنسولين، وطورت في الأصل لعلاج داء السكري من النوع الثاني، لكنها توصف الآن بكثرة خارج نطاق الوصفة الطبية لإنقاص الوزن، وتعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة هرمون الإنكريتين، وهو هرمون يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم والشهية.
حقن إنقاص الوزن تؤدي إلى اضطرابات المزاج وتغيرات الدماغ
ومن خلال تنشيط مستقبلات GLP-1 في الدماغ، تساعد هذه الأدوية مستخدميها على الشعور بالشبع بسرعة أكبر وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يُسهّل تناول كميات أقل من الطعام، ومع ذلك، إلى جانب نجاحها، تأتي هذه الأدوية مصحوبة بقائمة متزايدة من الآثار الجانبية المحتملة، ومخاوف متزايدة بشأن تأثيرها على الصحة النفسية.
وتشمل الآثار الجانبية الجسدية الشائعة الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والإمساك، وآلام المعدة، والإرهاق، وتشمل المخاطر الأكثر خطورة مشاكل الكلى، والمرارة، والتهاب البنكرياس، وفقدان البصر، وحتى أورام الغدة الدرقية في حالات نادرة.
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Current Neuropharmacology، المخاطر المحتملة على الصحة النفسية المرتبطة بنشطات GLP-1، ويظهر البحث كيف قد تتفاعل هذه الأدوية مع الجينات المسؤولة عن تنظيم المزاج وإشارات الدوبامين، بما في ذلك جينات DRD3 وBDNF وCREB1، وهي جينات مرتبطة بالاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية.
وحذر الباحثون من أن الاستخدام المزمن قد يعطل إشارات الدوبامين، ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والأفكار الانتحارية، ووجدت الدراسة أنه في حين أن منشطات GLP-1 قد تكون مفيدة للأفراد الذين يعانون من حالات فرط الدوبامين، إلا أنها قد تكون ضارة لمن يعانون من انخفاض مستويات الدوبامين، مما قد يزيد من مشاكل الصحة النفسية.