علماء يلجأون لملكات النحل لإطالة عمر الإنسان

علماء يلجأون لملكات النحل لإطالة عمر الإنسان

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

لا تزال ملكات النحل تثير فضول العلماء، لما تتمتع به من خصائص استثنائية؛ فهي أكبر حجمًا من باقي أفراد الخلية، وأكثر خصوبة، وتتمتع بعمر طويل قد يمتد لسنوات، في حين لا تعيش العاملات سوى بضعة أشهر، هذا التفاوت اللافت دفع الباحثين للتعمق في دراسة بيولوجيا النحل، على أمل التوصل إلى اكتشافات قد تسهم في إطالة عمر الإنسان وتحسين خصوبته.

علماء يلجأون لملكات النحل لإطالة عمر الإنسان

وفي سياق مستوحى من عالم النحل، طوّر باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي أصغر روبوت طائر لاسلكي في العالم، مستلهمين تصميمه من النحل الطنّان. يزن هذا الروبوت 21 مليغرامًا فقط، ويقل قطره عن 1 سنتيمتر، ويتمتع بقدرة عالية على الطيران والمناورة وإصابة أهداف صغيرة بدقة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية، يجري تطوير المشروع بتمويل من وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع، وهي هيئة حكومية مدعومة بمبلغ 800 مليون جنيه إسترليني لدعم الأبحاث الطموحة ذات المخاطر العالية والعوائد الكبيرة. وأوضح يانيك وورم، أحد مديري البرامج المختارين، أن هذه الابتكارات تحمل القدرة على إحداث تحولات جذرية في عدة مجالات، من بينها مكافحة الشيخوخة، وتحسين الخصوبة، ونقل الأعضاء، وابتكار طرق جديدة لعلاج الأمراض.

وفي العام الماضي، تمكن فريق من العلماء من إطالة عمر النحل من خلال نقل ميكروبات معوية من الملكات إلى النحل العادي. وقد اكتشف الباحثون أن ملكات النحل الشابة تتزاوج أثناء الطيران، وتخزن الحيوانات المنوية من عدة ذكور في كيس منوي خاص، لتستخدمها لاحقًا في تخصيب بيوضها.

وخلال إقامتها في الخلية، تتغذى الملكة على غذاء ملكات النحل، وهو إفراز غني بالفيتامينات والعناصر المغذية، يُعتقد أنه يلعب دورًا مهمًا في إطالة عمرها، كما يحتوي الغذاء على مضادات أكسدة وميكروبات مفيدة، تسهم في تعزيز صحتها واستمرار خصوبتها.