CDC الأمريكي: انخفاض حاد في معدل المواليد رغم سياسات ترامب التحفيزية للإنجاب

CDC الأمريكي: انخفاض حاد في معدل المواليد رغم سياسات ترامب التحفيزية للإنجاب

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية انخفاضًا غير مسبوق في معدلات المواليد، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، في وقت تكثف فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودها لعكس هذا الاتجاه الديموغرافي المقلق.

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضحت الإحصاءات أن عدد المواليد بلغ نحو 3.62 مليون مولود، بزيادة هامشية لا تتجاوز 1% مقارنة بالعام السابق، 3.59 مليون مولود وذلك لعام 2024، في حين بلغ معدل الخصوبة العام 54.6 ولادة لكل 1000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عامًا، مسجلًا ثاني أدنى معدل على الإطلاق بعد الرقم القياسي المنخفض المسجل عام 2023.

ترامب يقود حملة مؤيدة لتحفيز الإنجاب

عبّر الرئيس ترامب عن قلقه بشأن تآكل القيم العائلية وتداعيات انخفاض الخصوبة على الاقتصاد ونمو القوى العاملة، وفي هذا السياق طرحت إدارته عدة سياسات تحفيزية لإنعاش معدل الإنجاب، من بينها:
• تقديم إعفاءات ضريبية للأسر.
• إجازات عائلية مدفوعة الأجر.
• إعانات مالية للأطفال.
• مقترح بمنح 5000 دولار لكل أسرة عند ولادة طفل جديد.
• تسهيل الوصول إلى تقنيات التلقيح الصناعي.

ومن المتوقع أن تصدر الإدارة تقريرًا مفصلًا بحلول منتصف مايو الجاري يتضمن توصيات جديدة لتوسيع فرص التلقيح الصناعي للأزواج.

عوامل اقتصادية واجتماعية خلف تراجع المواليد

أرجع الخبراء انخفاض معدل المواليد إلى عدة أسباب، أبرزها:
• تأخير الإنجاب لأسباب تتعلق بالتعليم، والاستقرار المالي، والمهن.
• ارتفاع تكاليف المعيشة، ورعاية الأطفال، والرعاية الصحية.
• ازدياد الوعي بالخيارات الشخصية وحرية عدم الإنجاب أو تأجيله.
• زيادة الولادات في سن متأخرة، مع تحسن تقنيات التلقيح الاصطناعي.

وبينما انخفض معدل الولادات بين النساء في سن 20-24 بنسبة 2%، سجلت النساء في أواخر الثلاثينيات من العمر زيادة بنسبة 3% في الولادات، نتيجة الاعتماد المتزايد على تقنيات الخصوبة.

الانخفاض يشمل جميع الولايات الأمريكية

وأظهرت البيانات أن جميع الولايات الأمريكية شهدت انخفاضًا في معدلات المواليد خلال السنوات الماضية، حيث سجلت ولاية يوتا أكبر تراجع بنسبة 36.2%، بينما كانت ولاية داكوتا الشمالية الأقل تراجعًا، كما سجلت ولاية فيرمونت أدنى معدل خصوبة بـ44.3 ولادة لكل 1000 امرأة، في مقابل أعلى معدل في داكوتا الجنوبية بـ66.5 ولادة.

وقال الدكتور جيمي جريفو، مدير مركز لانغون للخصوبة في جامعة نيويورك، إن الولايات المتحدة أقل من الصفر من حيث النمو السكاني منذ سنوات، ورغم التحسن الطفيف في الأشهر الأخيرة، إلا أن معدل المواليد بشكل عام لا يزال أقل بكثير من المستوى اللازم لدعم النمو السكاني على المدى البعيد.

وأضاف: نحن نشهد تحولًا كبيرًا في توقيت الإنجاب، حيث أصبحت النساء يبدأن في تكوين أسرهن في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، ما يفتح المجال أمام مزيد من الاعتماد على تجميد البويضات والتقنيات الحديثة، لكنه لا يعوض الانخفاض العام في معدلات المواليد.