أشعة مغناطيسية غامضة تثير قلق ناسا.. وتغطي نصف أمريكا

رصدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ظاهرة غريبة أثارت حيرة العلماء، تمثلت في أشعة مغناطيسية تغطي جزءًا كبيرًا من أمريكية، يُشبه هذا الاضطراب ما يشبه الثقب أو الفجوة في المجال المغناطيسي الذي يحيط بكوكب الأرض، والذي يمثل خط الدفاع الأول ضد الإشعاعات الشمسية الضارة، ويحمي الأجهزة الفضائية والتلسكوبات، بل وحتى محطة الفضاء الدولية، وذلك وفقا لموقع سبيس.
ظاهرة تثير القلق
هذه الظاهرة الغريبة بدأت تجذب اهتمام العلماء بشكل متزايد، خاصة مع تزايد تأثيرها غير المتوقع على أدوات القياس الفضائي والبيانات العلمية الحديثة، منذ إطلاق تلسكوب “جيمس ويب” الذي ساهم في توسيع آفاق فهمنا للكون.
وبحسب تقرير نشره موقع “EcoPortal”، فإن هذا الأمر المتغير والآخذ في التوسع قد يكون له آثار كبيرة على برامج استكشاف الفضاء، خاصة مع اعتمادية التكنولوجيا الحديثة على دقة البيانات والمجسات الفضائية.
أبحاث العلماء كشفت أن مصدر هذا الاضطراب يعود إلى حركة الحديد المنصهر في اللب الخارجي للأرض، والذي ينتج عنه تيارات كهربائية تولد المجال المغناطيسي، كما يلعب تكوين جيولوجي ضخم يُعرف بـ”المنطقة الأفريقية منخفضة السرعة” دورًا في اضطراب تلك التيارات.
وأوضح تيري ساباكا، عالم الجيوفيزياء في ناسا، أن المجال المغناطيسي هو نتاج تراكب معقد لعدة مصادر تيار. وأكد أن معدل التغير في هذه الاضطرابات أصبح مثيرًا للقلق، مما قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على مهمات الفضاء المستقبلية.
ومع استمرار هذه الظاهرة، تؤكد ناسا أن هناك حاجة ملحة لفهم أعمق لهذه التغيرات والعمل على إيجاد حلول لحماية التكنولوجيا الفضائية من آثارها.