وسط أزمة نقص الأدوية.. قاض أمريكي يرفض استمرار تصنيع نسخ مركبة من دواء أوزيمبيك

في خطوة قانونية قد تُفاقم أزمة أدوية السمنة والسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، رفض قاضٍ أمريكي يوم الخميس، طلبًا قدمته مجموعة من صيدليات تركيب الأدوية تطالب بالسماح لها بمواصلة تصنيع نسخ مركبة من الأدوية الشهيرة مثل أوزيمبيك وويجوفي، التي تنتجها شركة نوفو نورديسك الدنماركية.
ووفقًا لرويترز، جاء القرار ردًا على دعوى قضائية رفعتها المجموعة في فبراير، عقب إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن مكون السيماجلوتيد، الفعّال في هذه الأدوية، لم يعد يعاني من نقص، ما ينهي قانونيًا الإذن المؤقت بصناعة النسخ المركبة.
ورفض القاضي مارك بيتمان، من محكمة المقاطعة في تكساس، إصدار أمر قضائي أولي يمنح الصيدليات المركبة حق الاستمرار، ما يبقي الجدول الزمني لإيقاف نشاطها في مايو المقبل قائمًا كما حددته FDA.
ويوازي القرار خطوة مماثلة سابقة ضد صيدليات كانت تنتج نسخًا من أدوية Zepbound وMounjaro التابعة لشركة إيلي ليلي.
وبموجب قرار إدارة الغذاء والدواء، يتعين على الصيدليات المركبة الصغيرة، التي تُعِد الأدوية بوصفات فردية، التوقف الفوري عن تصنيع نسخ من السيماجلوتيد.
أما مرافق الاستعانة بمصادر خارجية الكبرى، التي تنتج بكميات ضخمة وتخضع لتنظيم دقيق من FDA، فقد منحت حتى 22 مايو كمهلة نهائية قبل الخروج من السوق.
رغم تأكيد شركة نوفو نورديسك أن إنتاجها الحالي يغطي الطلب، قال لي روزبوش، رئيس الجمعية التي تقود الدعوى القضائية، إن منظمته قدمت بيانات تُثبت استمرار النقص، لكن المحكمة رفضت النظر فيها.
وأضاف: نشعر بخيبة أمل إزاء القرار.. الأرقام تثبت أن السوق لا يزال يعاني من نقص في أدوية السيماجلوتيد.
أهمية أدوية أوزيمبيك
وتلعب أدوية مثل أوزيمبيك وويجوفي دورًا محوريًا في إدارة السمنة والسكري، وازداد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ما أدى إلى نقص عالمي في المعروض منها، ودفع بعض الصيدليات إلى إنتاج نسخ مركبة بأسعار أقل لتلبية الطلب.
والجدل القانوني القائم يعكس التوازن الحرج بين حماية حقوق الملكية الدوائية وبين توفير علاجات بأسعار مناسبة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة طفرة في استخدام هذه الأدوية لأغراض تتعدى المؤشرات الطبية المعتمدة.