بعد مصادرة عربته بفيصل.. بائع سوداني يناشد المسؤولين: مصدر دخلي الوحيد ولم أتسبب في إشغال الطريق
شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
متجولًا من شارع إلى شارع في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وهو يجر أمامه عربة صغيرة لبيع “الباكمبا” المدلعة السودانية، يسير الشاب السوادني مضوي عبد اللطيف، والذي يشبه المصريين إلى حد كبير بلون بشرة قمحية وبوجه تعلوه ابتسامة رضا رغم التعب، لكنه أصيب بصدمة كبيرة منذ أن تم مصادرة مصدر رزقه من قبل الحي، قائلا بحزن شديد: مصدر دخلي الوحيد ولم أتسبب في إشغال الطريق.
حسب حديث الشاب السوادني مضوي عبد اللطيف، لـ القاهرة 24، فإنه لجأ إلى مصر لتكون مأمنه بسبب الخوف من رحى الحرب الدائرة في السودان، وجاء بصحبة أسرته المكونة من الأم وشقيقين وزوجته وأبنائه، لكن السُبل تقطعت به بعد أن خسر وظيفته هناك في الخرطوم، لكنه سرعان ما فكر في تلك الأفواه المسؤولة منه ليقرر البدء في كسب الرزق دون أن يسأل الناس إلحافًا أو يكون ثقيلا على أحدهم.
ويضيف مضوي عبد اللطيف، أنه عقب استئجار شقة في إحدى المناطق الشعبية في مصر وهي حي بولاق الدكرور، سرعان ما استنفدت الأسرة الأموال التي ادخرتها، ليفكر في البدء في مشروع خاص وهي بيع حلوى “الباكمبا” المدلعة السودانية، التي تمتلك والدته وزوجته مهارة كبيرة في إعدادها، مستفيدًا من الوجود الكبير للسودانيين في المنطقة.
عربة الشاب السوادني
عربة الشاب السوادنيوأضاف قائلا: فكرت اأشتري بالمصاري اللي باقية معايا عربية على عجلة.. والحمد لله اشتريت واحدة مستعملة.. وبدأت اأمشي بيها وأجرها قدامي في شوارع منطقة بولاق الدكرور وفيصل.. وبشتغل بالساعات وبتعب كتير.. لكن الحمد لله إني مش بتسول وبحاول أكسب رزقي بالحلال ليا ولأسرتي.
ويؤكد مضوي، أنه طوال الفترة التي عمل فيها في بيع الحلوى السودانية لم يفتعل أي مشكلات أو يتسبب في إشغال الطريق في حال توقف لبيعها في الميادين العامة، مشيرًا إلى أنه فوجئ خلال عمله بعدد من العاملين بالحي يصادرون العربة وهو ما أصابه بالحزن والصدمة.
واتهم أحد محال بيع الحلوى الشهيرة في المنطقة هي التي أبلغت عنه المسؤولين بسبب الإقبال عليه من قبل المواطنين سواء المصريون أو السودانييون، قائلا: أحب المصريين وكلهم يشهدون لي بحسن التعامل معهم، ولم أتسبب في إزعاج أحد.
وفي ختام حديثه، ناشد الشاب السوادني مضوي عبد اللطيف، الجهات المعنية بسرعة الإفراج عن العربة التي تمثل مصدر دخله الوحيد له ولأسرته المكونة من 7 أفراد، قائلا: أرجو من المسؤولين يساعدوني يرجعولي العربية لأنها مصدر دخل أسرة مكونة من 7 أفراد.. وأنا عارف إني غلطان لأني بدون تصاريح وأرجو مساعدتي في إصدارها.
