وثائق من غزة: سيف القدس مهدت لعملية طوفان الأقصى.. وهكذا نجح السنوار في خداعهم

وثائق من غزة: سيف القدس مهدت لعملية طوفان الأقصى.. وهكذا نجح السنوار في خداعهم

كشفت القناة 12 العبرية أن وثائق تم العثور عليها في قطاع غزة خلال العمليات العسكرية الجارية هناك تظهر مدى قوة الاستراتيجية التي استخدمها قائد الفصائل الفلسطينية الشهيد يحيى السنوار في خداع إسرائيل قبل شن عملية طوفان الأقصى.

وبثت القناة ضمن نشرتها المسائية تقريرًا يوضح أن السنوار استخدم نظام خداع متطور لتهدئة إسرائيل مثل الترويج لهدنة طويلة الأمد بوقف إطلاق النار، بينما كان يخطط لعملية السابع من أكتوبر.

المراسلات الداخلية 

وتظهر وثائق المراسلات الداخلية استراتيجية مدروسة تهدف إلى استغلال نقاط الضعف الداخلية في المجتمع الإسرائيلي والتسبب في انهياره من الداخل لا سيما بعد عملية سيف القدس.

عملية سيف القدس 
 

ونقلت القناة 12 عن الوثائق العملية التي سمتها إسرائيل بحارس الأسوار بأنها تحول كبير وخطوة هامة على طريق 7 أكتوبر، فبينما قدم رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك جانتس ورئيس الأركان السابق كوخافي العملية في إسرائيل باعتبارها نجاحًا استراتيجيًا وانتصارًا ساحقًا، نشأ في حماس شعور عميق بالثقة في إمكانية هزيمة إسرائيل. 

وكل هذا الشعور كما تظهر الوثائق أرضًا خصبة للتخطيط للهجوم غير المسبوق في السابع من أكتوبر وفقًا للقناة العبرية.

وتوضح الوثائق أن السنوار كتب إلى إسماعيل هنية بعد تلك العملية قائلًا: الحمد لله الذي نصرنا وأذل قيادة العدو ونحن على وشك تدمير بلده.

الأنفاق الوهم الكبير الذي تحول إلى فشل استخباراتي

روجت إسرائيل أيضًا لمزاعم القضاء على الأنفاق بعد تلك العملية وتبين أن ذلك ليس حقيقيًا على الإطلاق.

ففي لقاء مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، وصف مسؤولون كبار في حماس صورة معاكسة تماما للوضع: لم يتضرر المترو على الإطلاق، ولم يلحق بأضرار تذكر سوى شبكة أنفاق الهجوم وسيتم إصلاحها قريبا.

عوامل ساهمت في 7 أكتوبر
 

وتوضح القناة 12 أن هذه الفجوة الهائلة بين التقييم الإسرائيلي والواقع على الأرض سمحت لحماس بمواصلة بناء قدراتها الهجومية في حين تستغل الشعور الزائف بالأمن لدى إسرائيل. 

وأضافت: تقدم هذه الوثائق دليلًا ملموسًا إضافيًا على عمق المفهوم الخاطئ الذي سيطر على القيادة الإسرائيلية وقيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، الذين أخبروا أنفسهم والرأي العام قصة واحدة، في حين تشكل واقعًا مختلفًا تماما عبر الحدود.