عايزين يكشفوا علينا عذريًا | فتيات دار أيتام تابعة لـ الجمعية الشرعية يستغثن.. ورئيسها: محصلش

عايزين يكشفوا علينا عذريًا | فتيات دار أيتام تابعة لـ الجمعية الشرعية يستغثن.. ورئيسها: محصلش

«اعملي حسابك انتي وأختك بكرا مش رايحين المدرسة؛ عشان هنروح نكشف عليكم كشف عذرية في مستشفى المنيرة».. كلمات صادمة وقعت على مسامع فتاتين بدار الضيافة للأيتام، الواقعة في منطقة قلعة الكبش بالسيدة زينب، لم يتخطى عمرهما الـ 15 عامًا، ليلجأن إلى الهروب من الدار بالساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، والاحتماء بدار أيتام أخرى.

في الساعة الرابعة عصرًا، تلقت فتاتان من بنات الدار التابعة للجمعية الشرعية، والتي تضم 4 فتيات، نبأ خضوعهما صباحًا لكشف العذرية تنفيذًا لتعليمات رئيس مجلس الإدارة، وفق زعم مديرة الدار الجديدة والتي تدعى «أمل»، قبل أن تقوم الأخيرة بالتعدي على طفلة بالدار ذات الخمس سنوات من ربيعها، وفقًا لما سردته «ي»، إحدى فتيات الدار البالغة من العمر 15 عامًا وإحدى الفتاتين المطلوب خضوعهما للكشف.

هربنا بملابس البيت

وقالت الفتاة خلال حديثها مع القاهرة 24: «أمل مديرة الدار الجديدة قالتلي اعملي حسابك انتي وأختك بكرا مش رايحين المدرسة؛ عشان هنروح نكشف عليكم كشف عذرية في مستشفى المنيرة.. سألتها مين قالك كدا، وقالتلي رضا.. أنا اترعبت وخدت أخواتي البنات وهربنا بملابس البيت مالقتش مكان أروحله يحمينا».

وتابعت: اعتدت على أختي ذات الخمس سنوات، كنا نمنع المديرة الجديدة من الدخول للدار بعد فصل مديرة الدار السابقة تعسفيًا لرفضها خضوعنا إلى الكشف العذرية، وأغلقنا باب الدار، إذ بها تدفع بالباب وتدخل إلى الدار وتدفع بالطفلة إلى الباب لتصاب في رأسها، ثم دخلت إلى غرفتنا وأخذت تفتش في الدواليب.. المديرة الجديدة بتهددنا بالحرق واللسع بالنار وأخيرًا كشوف العذرية».

وأشارت الفتاة، إلى أن المديرة الجديدة، كانت تعمل بالدار قبل ذلك، وكانت دائمة الاعتداء عليهن بالضرب، وكانت تهددهن وتروعهن باللسع من النيران، ومنذ سنوات رفدت من الجمعية لسرقتها الطعام من الجمعية، ولها سوابق اعتداء على فتيات بدور أيتام الجمعية الشرعية.

فصل المديرة السابقة لرفضها كشوف العذرية

منذ يوم السبت الماضي، منعت مديرة الدار السابقة، والتي تدعى « بوسي عاصم» من الدخول إلى الدار، وفي 9 مارس أرسلت لها إدارة الجمعية الشرعية، جواب فصل من العمل؛ لرفضها خضوع الفتيات للكشف العذري، وفقًا لقولها، مردفة: فصلت تعسفيًا بعد رفضي الكشف عذريًا على الفتيات.. قبل أن أكون مديرة الدار منذ عام ماضٍ، فأنا إحدى فتيات دار الضيافة وكنت أهتم بأخوتي الصغار».

وتضيف: وعلى مدار الأيام الماضية منذ تسلمي جواب الفصل وأنا آتي إلى إخواتي في الدار لمتابعتهم، وقولتلهم أنا لست بحاجة إلى مرتب وكل ما يهمني اخوتي الفتيات.. وكانوا يغلقوا الأبواب بالجنازير حتى لا أدخل للدار وطلبوا لي النجدة في مرة من المرات.

وعن سبب الأزمة منذ البداية، تقول بوسي: في رمضان، أتي ضيف يريد شراء ملابس العيد للفتيات وحدد موعدا بعد صلاة التراويح.. خرجنا الساعة 9 وعدنا الساعة 11، للشراء بالـ 4 فتيات، وبعد عودتنا رفضوا يدخلونا الدار وقعدنا في الشارع حتى صلاة الفجر ودخلنا بعد تدخل قسم شرطة السيدة زينب.. بعدها طلب مني خضوع الفتيات للكشف عن العذرية، رفضت وأبلغتهم بأن الكشف عذريًا عن الفتيات ممنوع، يعني إيه فتاة 15 سنة يتكشف عليها ؟!».

وتواصل القاهرة 24، مع مديرة الدار التي لجأت إليها الفتيات، والتي رفضت ذكر اسمها، لمعرفة ما دار وحالة الفتيات، والتي قالت إنها فوجئت بالساعات الأولى من صباح اليوم، بالبنات يستغثن بالدار ويطلبن الحماية، وعلى الفور أبلغت خط نجدة الطفل، والشؤون الاجتماعية بوجود الفتيات بالدار وأيضًا فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي؛ لإخلاء مسؤوليتها، وبعد البلاغ استقبلت موظفا من الشؤون ولكن دون أي تحرك تذكر.

وعن أعمار الفتيات، توضح أنها استقبلت 4 فتيات، وتبلغ أعمارهن: 15 عامًا، 14 عامًا، 10 سنوات، 5 سنوات، ومن بينهن فتاة كانت قبل ذلك توجد في دارها قبل نقلها إلى دار الضيافة.

«الموضوع مدبر وماحصلش» يقول رضا فتحي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، ردًا على طلب الجمعية توقيع كشف العذرية على الفتيات، مردفًا:  «أقسم بالله الموضوع مدبر، محصلش وكل الكلام ده اتفاقات وبلاغات كيدية للنيل من المجلس بعد وقوفه في وجه فساد كان موجودًا بالجمعية.. هذا الكلام لم نرضاه على ناس جايين لخدمتهم، نحن بالجمعية لخدمة الأيتام فقط.