رئيس أكاديمية البحث العلمي: فرنسا موّلت ما يقرب من 233 مشروعًا على مدار 20 عامًا

شاركت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صباح اليوم في جلسة حواية بعنوان: “البحث والابتكار – تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات” والتي أقيمت على هامش المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي ضمن فعاليات الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، في ضوء العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، والتي أثمرت عن العديد من أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولا سيما قطاع البحث العلمي.
الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وقد استعرضت الدكتورة جينا الفقي مخرجات الشراكة الناجحة بين مصر وفرنسا وهي نتاج التعاون المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتمثلها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة الخارجية الفرنسية الذي أمتد علي مدار 20 عامًا منذ عام 2004 من خلال مشروع “أمحوتب” بهدف تطوير التعاون العلمي بين الباحثين الفرنسيين والمصريين العاملين في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارات أو الهيئات أو المؤسسات الحكومية المعنية في البلدين، حيث تم تمويل ما يبلغ 233 مشروعًا، بمعدل 11 مشروعًا يتم اختيارها سنويًا.
وأضافت الفقي أن المشروعات الممولة تغطي مجموعة واسعة من المجالات العلمية، بما في ذلك العلوم الأساسية والتطبيقية، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية.
كما استعرضت الدكتورة جينا الفقي، جهود الأكاديمية في توفير بيئة تعليمية ملهمة تمكن الطلاب الموهوبين بداية من سن مبكرة من اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بشكل منهجي، وتضع في الاعتبار التباين والاختلاف بين الأطياف والأنماط الشخصية من خلال برامج تعليمية فردية مفصلة، وصولًا بدعم طلاب الماجستير والدكتوراه للمشاركة في المدرسة الصيفية التي تُنظم في معامل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وذلك علي سبيل المثال وليس الحصر، بالإضافة إلى المشاركة في المشاريع البحثية في مجالات فيزياء الجسيمات النظرية، والتجريبية، والهندسة، والحوسبة التي تُنفذ داخل المنظمة.
وأشارت الفقي إلي جهود الأكاديمية في التعاون الدولي بشكل عام بدايةً من ترقية عضوية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بشبكة الأكاديميات الإفريقية (NASAC)، ومشاركة الأكاديمية في اجتماع قادة أكاديميات العلوم للدول الأعضاء في مجموعة “بريكس” في موسكو، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مصر في هذا الاجتماع، واستضافة مصر للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات في 2025، كما أطلقت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية النسخة الثالثة من كتاب “التكنولوجيا الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية”، أثناء مشاركة الأكاديمية في الجلسة الحوارية في جناح الأمم المتحدة بالمنطقة الزرقاء لمؤتمر المناخ COP 29 بمدينة باكو بدولة أذربيجان تحت عنوان “الطاقة الجديدة والمتجددة ودورها في مجابهة التحديات البيئية للتغيرات المناخية”.