أبرزهم ارتجاع المريء.. ما هي أضرار الإفراط في تناول المُعجنات ليلا؟

أبرزهم ارتجاع المريء.. ما هي أضرار الإفراط في تناول المُعجنات ليلا؟

تشكل المعجنات بمختلف أنواعها خيارًا شهيًا للكثيرين خلال وجبة العشاء، إلا أن الإفراط في تناولها في ساعات الليل قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، ورغم الطابع العملي لهذه الوجبات سريعة التحضير، إلا أن اعتمادها كوجبة رئيسية ليلًا قد ينعكس سلبًا على الجسم مع مرور الوقت.

ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم

وبحسب تقرير نشره موقع Healthline الطبي، فإن المعجنات تحتوي غالبًا على نسب عالية من الكربوهيدرات البسيطة والدهون المشبعة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، يتبعها انخفاض مفاجئ قد يسبب الشعور بالجوع مجددًا واضطراب النوم.

وأشار الأطباء إلى أن توقيت تناول الكربوهيدرات له تأثير كبير على جودة النوم والعمليات الحيوية خلال الليل.

وأوضح الأطباء أن الإفراط في تناول المعجنات قبل النوم يزيد من احتمالية زيادة الوزن، نظرًا لأن الجسم في فترة المساء يكون أقل قدرة على حرق السعرات الحرارية مقارنة بساعات النهار، كما أن تناول أطعمة غنية بالسعرات والدهون يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم بشكل أسرع، مما قد يسهم بمرور الوقت في ظهور السمنة ومضاعفاتها مثل السكري وأمراض القلب.

عسر الهضم وارتجاع المريء

وتؤثر المعجنات أيضًا سلبًا على صحة الجهاز الهضمي خلال الليل، إذ أن ارتفاع محتواها من الدهون قد يبطئ عملية الهضم، مما يتسبب في الشعور بالامتلاء وعسر الهضم وارتجاع المريء خلال النوم، هذه المشكلات الهضمية قد تضعف جودة النوم وتؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

ومن ناحية أخرى، قد يساهم تناول المعجنات ليلًا في التأثير على مستويات الطاقة والنشاط في اليوم التالي، فعدم الحصول على نوم مريح بسبب سوء الهضم واضطرابات السكر في الدم، ينعكس على القدرة على التركيز وزيادة الشعور بالتعب والإرهاق خلال ساعات العمل أو الدراسة.

ولتفادي هذه المشكلات الصحية، يوصي الخبراء بضرورة تجنب تناول المعجنات أو تقليل كمياتها خلال وجبة العشاء، واستبدالها بوجبات خفيفة وصحية مثل السلطات الغنية بالبروتينات أو الزبادي قليل الدسم مع الخضراوات، هذه البدائل تضمن الشعور بالشبع دون التأثير السلبي على جودة النوم أو زيادة الوزن.

فإن الوعي بتأثيرات الأطعمة على الجسم خلال المساء يعد خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة، لذا من المهم الالتفات إلى اختيار وجبات خفيفة ومتوازنة ليلًا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ودعم جودة النوم، والوقاية من المشكلات المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية الخاطئة.