علماء ينجحون في استنساخ ذئب منقرض منذ عشرة آلاف عام

علماء ينجحون في استنساخ ذئب منقرض منذ عشرة آلاف عام

في خطوة علمية أثارت جدلًا واسعًا، أعلن فريق من العلماء بشركة كولوسال بيوساينسز الأمريكية عن نجاحهم في استنساخ ثلاثة جراء من ذئاب معدّلة وراثيًا، في محاولة لإحياء فصيلة ضخمة وشرسة من الذئاب انقرضت منذ أكثر من عشرة آلاف عام.

علماء ينجحون في استنساخ ذئب منقرض منذ عشرة آلاف عام

ووفقًا لما نقلته شبكة سي إن إن، فقد استعان العلماء بالحمض النووي المأخوذ من أحافير الذئاب العملاقة، وتم دمج تلك الصفات الجينية مع خلايا دم من ذئب رمادي حديث. ثم استخدمت تقنية تعديل وراثي دقيقة استهدفت عشرين موقعًا جينيًا لإنتاج جراء هجينة تحاكي مظهر الذئب المنقرض.

تفاصيل العملية العلمية

جرى نقل المادة الوراثية المعدلة إلى بويضات كلاب أليفة، ثم زُرعت الأجنة في أمهات بديلة من نفس الفصيلة. وبعد فترة حمل استمرت 62 يومًا، وُلدت الجراء الثلاثة، التي تعيش حاليًا في موقع آمن لم يُفصح عنه داخل الولايات المتحدة.

وحسب الشركة، تتراوح أعمار الجراء بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وتتميّز بفراء أبيض كثيف وفكين قويين، ويبلغ وزن كل منها نحو 36 كيلوغرامًا، مع توقعات بأن يصل وزنها إلى أكثر من 60 كيلوغرامًا عند بلوغها.

رغم التشابه الجسدي مع الذئاب المنقرضة، أشار مات جيمس، كبير خبراء رعاية الحيوانات في الشركة، إلى أن الجراء لن تكون قادرة على تطوير مهارات الصيد كما كان أسلافها، بسبب غياب النماذج السلوكية التي كانت تُكتسب من الوالدين في البرية.

انتقادات من المجتمع العلمي

في المقابل، شكك بعض العلماء في جدوى هذا النوع من الأبحاث، حيث قال فينسنت لينش، أستاذ علم الأحياء بجامعة بافالو، إن هذه العمليات لا تؤدي فعليًا إلى إحياء الأنواع المنقرضة، بل تخلق كائنات جديدة تشبهها فقط في المظهر.

يُذكر أن شركة كولوسال بيوساينسز كانت قد أعلنت عن مشاريع مشابهة خلال السنوات الماضية، تستهدف إعادة حيوانات منقرضة مثل الماموث الصوفي وطائر الدودو باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية.