الأول منذ 80 عامًا.. ترامب أول رئيس تنخفض شعبيته بشكل تاريخي بعد أول 100 يوم من توليه

الأول منذ 80 عامًا.. ترامب أول رئيس تنخفض شعبيته بشكل تاريخي بعد أول 100 يوم من توليه

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعًا قياسيًا في شعبيته مع بلوغه 100 يوم من ولايته الثانية، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي، التي أجرتها شبكة ABC، حصوله على تأييد لا يتجاوز 39%، مقابل 55% من الرفض، وهو أدنى مستوى لرئيس أمريكي في هذه المرحلة منذ ثمانية عقود.

انخفاض شعبية ترامب إلى أدنى مستوى تاريخي بعد 100 يوم في منصبه

ووفقًا لاستطلاع آخر أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع مركز إيبسوس، فإن الأداء الاقتصادي المتعثر يعد من أبرز أسباب هذا التراجع، حيث حمّل غالبية المشاركين ترامب مسؤولية الانهيار الأخير في سوق الأسهم، الذي تزامن مع سياساته الجمركية المثيرة للجدل خلال ما يعرف بـ يوم التحرير.

وأظهرت الأرقام أن 73% من الأمريكيين يعتبرون أن الاقتصاد في وضع سيئ، وأكد 53% منهم أن الأوضاع تدهورت خلال فترة ترامب الثانية، فيما لم يقتنع سوى 31% بأن فرض التعريفات الجمركية سيؤدي إلى تحسن اقتصادي على المدى الطويل.

ويعيد هذا الانخفاض الحاد للأذهان فترة الرئيس هاري ترومان في عام 1945، الذي سجل آنذاك تراجعًا مشابهًا في شعبيته خلال الفترة نفسها من ولايته.

استياء عام من أداء ترامب والحزبين السياسيين

لم تقتصر موجة الغضب الشعبي على أداء ترامب فحسب، بل امتدت أيضًا إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فبحسب استطلاع أجرته “نيويورك تايمز” ومعهد “سيينا كوليدج”، قال نحو 70% من المشاركين إن الحزب الديمقراطي لا يعبر عن مخاوفهم الحقيقية، بينما رأى 64% أن الحزب الجمهوري يعاني المشكلة ذاتها.

انخفاض شعبية دونالد ترامب إلى أدنى مستوى تاريخي بعد 100

أما على صعيد الناخبين المستقلين، فقد كشفت أرقام شبكة CNN، بتحليل هاري إنتن، أن شعبية ترامب بين هذه الفئة سجلت رقمًا قياسيًا سلبيًا جديدًا، حيث ارتفعت نسبة المعارضة الصافية له من 16% في عام 2017 إلى 22% في 2025.

وقال إنتن معلقًا الناخبون المستقلون يعارضون ترامب بوضوح في الاقتصاد، وفي السياسة العامة، وحتى في ملف الرسوم الجمركية.

الاقتصاد الأمريكي تحت الضغط

وفي سياق متصل، حذر ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس، من تزايد مخاطر الركود الاقتصادي نتيجة السياسات التجارية التي يتبعها ترامب، مشيرًا خلال مكالمة هاتفية مع المستثمرين إلى أن بيئة العمل في الربع الثاني من العام مختلفة بشكل جذري عن بداية العام.