بعد تسجيلات عبد الناصر.. مستندات سرية تكشف كواليس جلسة الزعيم الراحل مع القذافي وقصة الاعتراف بإسرائيل

تحت عنوان سري للغاية، كشف أرشيف وثائق محضر مباحثات الرئيس جمال عبد الناصر مع معمر القذافي قائد الثورة الليبية في الثالث من أغسطس عام 1970 تفاصيل اللقاء، الذي أثارت تسجيلاته الجدل خلال الساعات الأخيرة.
كواليس لقاء الرئيس جمال عبد الناصر مع معمر القذافي
الجلسة الأولى من اللقاء التي سجلت الوثائق تفاصيله، تناولت العديد من الملفات والنقاشات، كان أبرزها إمكانية الاعتراف بإسرائيل، ودعم أمريكا لإسرائيل في حربها على مصر، ورسالة أحمد البكر إلى عبد الناصر، وموقف الروس من المبادرة الأمريكية، والتي اضطلع القاهرة 24 على نسخة من أرشيف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمكتبة الإسكندرية.
القذافي لـ عبد الناصر: ممكن تعترف بإسرائيل؟
ملفات متناثرة شهدها اللقاء بين عبد الناصر ومعمر القذافي، إلا أن أبرز الملفات كان الملف الإسرائيلي والسؤال الذي وجهه القذافي إلى عبد الناصر قائلا: ممكن تعترف بإسرائيل؟!
ويرد عبد الناصر في أثناء اللقاء على سؤال القذافي قائلا: اتفاقية الهدنة فيها إقرار بإسرائيل وأنا ماضي مع إسرائيل سنة 49 عن الحكومة المصرية (سيف الدين) وعن الحكومة الإسرائيلية (إيتان).. ماضي أنا معاهم إمضاء على ورقة واحدة وهو ده اسمه acknowledgement، يعني إقرار بوجود إسرائيل وليس اعترافا رسميا – وهناك فرقا بين الـ acknowledgement، وrecognition، يعني في acknowledgement من أمريكا للصين لكن مفيش recognition مفيش اعتراف
ووجه عبد الناصر سؤالا لـ القذافي قائلا: “طيب هسألك سؤال.. إذا خيرت بين الإقرار بوجود إسرائيل وتحرير الضفة الغربية والقدس وغزة أو لا تقر بوجود إسرائيل وتبقى القدس وغزة والضفة الغربية جزء من إسرائيل؟” ليجيب القذافي: مش ضروري تبقى.. ليش نفترض هذا الافتراض؟
وواصل القذافي حديثه عن إسرائيل، قائلا: هو لما تكلمنا خلال المؤتمر في طرابلس قلنا: إذا إحنا بنعتبر إسرائيل شيء مفروض علينا وإن القوة العربية عاجزة عن مواجهتها فنعترف بيها.. هنعمل ايه يعني؟
واعترض الرئيس الراحل قائلا: “لأ ممكن أحرر.. إسرائيل لما هرتزل اجتمع واليهود عملوا خطة على كذا سنة، عملية قيام إسرائيل خدت 50 سنة، وبعدين التوسع في إسرائيل ده الجديد خد 20 سنة.. دا كلام ديان.. مفيش خطة عربية ولن تكون هناك خطة عربية موحدة أبدًا.. ده واقع العالم العربي.

عبد الناصر: إذا كان حد عايز يكافح ما يكافح
ويستكمل عبد الناصر حديثه قائلا: إذا خيرت بين تحرير الضفة الغربية والقدس وغزة وقصاد ده هادي الإقرار بإسرائيل وحق كل دولة في الوجود – طب ما هي إسرائيل موجودة – أنا يبقى أخدت شيء كبير واديت كلام اذا كنت عايز بعد كده أحرر فلسطين أنا أقدر أحرر فلسطين بعد كده.. إذا كان حد عايز يكافح ما يكافح اذا كان حد عايز يناضل ما يناضل.