ما هو الفرق بين الإرهاق العاطفي والتوتر؟.. خبير نفسي يجيب

ما هو الفرق بين الإرهاق العاطفي والتوتر؟.. خبير نفسي يجيب

أوضح خبراء الصحة النفسية أن التوتر جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية، سواء في العمل أو في محيطنا الشخصي، ومع ذلك، يختلط الأمر أحيانًا بين التوتر والإرهاق العاطفي، رغم اختلافهما الجوهري.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد الدكتور برافين جوبتا، المدير الرئيسي ورئيس قسم الأعصاب بمستشفى فورتيس، أن العالم يشهد مستويات غير مسبوقة من الضغوط النفسية، مشيرًا إلى أن نحو 70% من الأفراد في 7 دول تعرضوا للإرهاق، مُضيفًا أن فهم الفارق بين التوتر والإرهاق أمر ضروري، خاصة داخل بيئات العمل، للحد من الخسائر الناتجة عن مشاكل الصحة النفسية.

ما هو التوتر؟ أسبابه وأعراضه وتأثيره

التوتر هو استجابة طبيعية للجسم عند مواجهة تحديات أو مواقف تتطلب مجهودًا إضافيًا، مثل الاستعداد لاختبار مهم أو إنجاز مهمة معقدة في العمل.

وأوضح الدكتور جوبتا أن التوتر قد يكون محفزًا إيجابيًا يساعد على زيادة التركيز وإنجاز المهام في مواعيدها، فعند بدء مشروع جديد، تزداد يقظة الجسم وتندفع الطاقة، مما يساعد على تحقيق الأهداف، غير أن استمرار القلق وعدم الحصول على فترات راحة كافية قد يؤدي إلى إرهاق جسدي ونفسي، من أبرز أعراض التوتر المزمن: صعوبة النوم، القلق المستمر، الصداع، وآلام المعدة.

ما هو الإرهاق العاطفي؟ 

على النقيض من التوتر، فإن الإرهاق العاطفي هو نتيجة للتعرض المستمر لضغوط يشعر فيها الشخص بفقدان السيطرة أو التقدير، بحسب الدكتور جوبتا، فإن الإرهاق يؤثر بالدرجة الأولى على المشاعر، وقد يؤدي إلى الإحساس باليأس، تبني نظرة تشاؤمية تجاه الحياة، والتشكيك في القدرات والإنجازات الذاتية.
وأضاف أن التعامل مع الإرهاق يتطلب تدخلات أكثر عمقًا، مثل العلاج النفسي أو إجراء تغييرات في بيئة العمل أو نمط الحياة الشخصي.