تعاقدت على شراء قطعة أرض ويريد البائع عدم رد العربون فهل يجوز؟.. المستشار السابق للمفتي يرد

تلقى الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى سابقًا بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المواطنين نصه: تعاقدت مع شخص على شراء قطعة أرض ودفعت له عربونًا، وأريد أن أرجع في البيع، ويريد البائع عدم رد مبلغ العربون، فهل يجوز له ذلك؟.

وقال مجدي عاشور، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: العربون هو أن يشتري الشخص شيئًا ويدفع إلى البائع شيئا من الثَّمَن مُقدمًا، ويشترط إن تم العقد احتسب هذا المقدم من الثمن، وإن لم يتم فهو للبائع.    

 تعاقدت على شراء قطعة أرض ويريد البائع عدم رد العربون فهل يجوز ذلك؟  

وأضاف: والمختار في الفتوى أن بيع العربون غير صحيح، كما عليه جمهور الفقهاء، فإذا لم يتم العقد صار هذا المبلغ من حق المشتري، وهو ما عليه جمهور الفقهاء؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “نَهَى عَنْ بَيْعِ الْعُرْبَانِ”.  

وأكمل الدكتور مجدي عاشور: ويستثنى في مثل هذه الصورة، بأنه إذا أقر أهل الخبرة بوقوع ضرر حقيقي على البائع نتيجة فسخ العقد، فإنه يُسْتَوْفَى للبائع من مبلغ العربون مقدار هذا الضرر كما يقرره أهل الخبرة، عملا بالقاعدة الشرعية: «لا ضرر ولا ضرار».