وثائق بريطانية جديدة: الملك حسين حاول خداع مبارك بطلب من صدام.. وصالح عرض رشوة بـ20 مليار دولار

في تسريب مثير للجدل كشفه موقع Middle East Monitor، أظهرت وثائق بريطانية رفعت عنها السرية أن الرئيس الراحل حسني مبارك أسرّ لمبعوثين بريطانيين بتفاصيل خطيرة حول مؤامرات دارت خلف الكواليس بعد غزو العراق للكويت عام 1990.
الملك حسين حاول خداع مبارك بطلب من صدام
وفقًا للوثائق حاول الملك حسين، ملك الأردن آنذاك بتوجيه من الرئيس العراقي صدام حسين، خداع مبارك مرتين: الأولى عبر إغرائه بالمشاركة في تشكيل قوة عسكرية ثلاثية (عراقية-أردنية-مصرية) للتدخل في الخليج، وذلك قبل عامين من اجتياح الكويت، والثانية بعد الغزو عندما حاول إقناعه بالمشاركة في قوة استخباراتية مشتركة، زاعمًا زورًا أن قادة الخليج وافقوا على ذلك، في حين لم يكن الأمر كذلك.
الوثائق توضح أيضًا أن الملك حسين كان على علم مسبق بخطط صدام لغزو الكويت، وحاول استغلال علاقته بمبارك للتأثير على موقف مصر الإقليمي، وبلغت محاولات التأثير حدًّا دفع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى عرض صفقة مالية ضخمة على مبارك، وهي 20 مليار دولار مع إعفاء مصر من ديونها للكويت، مقابل دعم مصر للاحتلال العراقي للكويت.
وردّ مبارك بسخرية على هذا العرض قائلًا لعبد الله صالح: أعطني العشرين مليار دولار أولًا، ثم سأرد عليك بشأن الموقف من الكويت.
الرئيس الراحل مبارك بدا مدركًا لأبعاد اللعبة، ورفض الإغراءات والضغوط، مؤكدًا في حديثه مع البريطانيين أن انسحاب العراق يجب أن يكون كاملًا من الكويت دون مساومات أو حلول وسطى.
الوثائق كشفت أيضا أن الحسن الثاني، ملك المغرب، أسرّ لمبارك بأن الملك حسين عبّر له عن استيائه مما اعتبره حملة إساءات مصرية ضد الأردن، كما شكا مبارك من أن الملكة نور زوجة الملك حسين، أساءت إلى زوجته سوزان مبارك.
مبارك وصف صدام حسين بأنه مجنون يظن نفسه إلهًا، مضيفًا أنه كان يؤمن بأن رحيل صدام حتى لو خلفه مجنون آخر سيكون خيارًا أفضل للعالم العربي.