المفتي: الاحتيال لأخذ المنح التموينية واستخدام كارت التموين حرام شرعًا

المفتي: الاحتيال لأخذ المنح التموينية واستخدام كارت التموين حرام شرعًا

تلقى الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، سؤالًا وجه إليه من أحد المواطنين نصه: ما حكم التصرف في كارت التموين؟ فلدى بعض أصدقائي “كارت تموين” وليس في حاجة إليه، فهل يجوز أن يعطيه آخر مدة من الزمن ليستفيد من صرف السلع التموينية المقررة لهذا الكارت؟ 

وقال فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي للدار في فتوى حديثة: التصرف في كارت التموين واستخدامه مُقيَّد بما حدَّدته الجهات المختصة لذلك، وعلى القَدْر الذي حدَّدته، وأي مخالفة لذلك فهي مُحرَّمة شرعًا وقانونًا؛ إذ الاحتيال لأخذ تلك المِنَحِ والمساعدات دون وجه حقٍّ، أو التَّصرُّف فيها على غير الوجه المقرَّر لها، عن طريق الإدلاء ببيانات خاطئةٍ أو بأيِّ وسيلة أخرى أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا ومجرَّم قانونًا، ففيه أكل أموال الناس بالباطل، ويشتدُّ إثمه لكونه اعتداءً على الأموال العامة التي تتعلق بها ذمة عموم المجتمع.   

 

استعمال المال العام مقيد بما اشترطته الجهات المختصة 

وتابع المفتي: البطاقة التموينية – كما يُفْهَم مِن منطوق القرار الوزاري رقم 62 لسنة 2021م، بشأن “تنظيم قواعد استخراج البطاقات التموينية للفئات الأَولَى بالرعاية”- هي: وثيقةُ إثبات شخصية، تمنحها الدولة لفئاتٍ معينةٍ بشرائطَ محددةٍ، تُخوِّل لحامليها استحقاق دعم معين تقدمه الدولة لتلك الفئات.

وأكد: فهذا الدعم المقدم من الدولة ليس حقًّا مطلقًا خالصًا لمستحقه يتصرَّف فيه ببيعٍ أو غيره، وإنما مُقيَّد بما اشترطته الجهات المختصة مِن ضوابط، وعلى المستفيد استعمال هذا الأمر في إطاره المسموح به وفيما هو مُحدَّد له، فلا يتنازل عنه لغيره ما دام هذا غير مسموحٍ به من الجهات المختصة؛ إذ يُعَدُّ هذا التَّصرُّف اعتداء على المال العام الذي حرَّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الاعتداء عليه، بل وجعل صيانته من الإهدار مسؤولية الجميع؛ لأنَّ هذا المال ملك لكل أبناء الوطن، والتصرف فيه يكون وفق ضوابط الشرع وشروطه.